بيت لحم معا- ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تأمل في الحصول على رد مدروس بعد الهجوم الإيراني ، لكن قدرتها محدودة على التأثير على أقرب حلفائها في الشرق الأوسط.
وجاء في المقال أن قليلين يتوقعون أن يكون رد إسرائيل بهذا الضيق هذه المرة، وهو ما يشكل اختبارًا جديدًا في ظل سعي إدارة بايدن لتجنب دوامة تصعيد جديدة.
وقال جوناثان بانيكوف، ضابط المخابرات الأمريكية السابق: "لم تعد الولايات المتحدة تمتلك ما يكفي من النفوذ الدبلوماسي لفرض وقف إطلاق النار في غزة ولبنان".
وأضاف بانيكوف أن "التحدي المتمثل في تجنب حرب إقليمية وصل إلى أصعب مراحله منذ 7 أكتوبر".
وحتى الآن، حاولت إدارة بايدن تثبيط رغبة إسرائيل في الرد بالقوة من خلال التأكيد على أن الهجوم الصاروخي الإيراني تم إحباطه مرة أخرى بواسطة الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية والأمريكية.
وتعهدت إدارة بايدن بأن الولايات المتحدة ستضمن أن إيران تواجه "عواقب وخيمة" بغض النظر عن كيفية رد إسرائيل، وهي خطوة لم يشرحها المسؤولون الأمريكيون بالتفصيل بعد، لكن بعض المحللين قالوا إنها قد تعني زيادة تطبيق العقوبات.
ومع ذلك، تبدو إسرائيل عازمة على الرد - وهي النقطة التي أكد عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما أعلن أن إيران "ارتكبت خطأً كبيراً" و"سوف تدفع ثمنه".
وأضافوا أيضًا في المقال أنه على عكس الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، لا داعي للخوف من أن الهجوم ضد إيران سيؤدي إلى صراع كبير مع حزب الله. وكان الهجوم الجوي والبري الأخير الذي شنته إسرائيل ضد حزب الله، وقوته الصاروخية الضخمة، سبباً في تقليص قدراته إلى حد كبير.
وزعمت الولايات المتحدة أن أي هجوم إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية أو البنية التحتية النفطية من شأنه أن يزيد المخاطر إلى حد كبير، وقد تؤدي مثل هذه الضربة الجوية إلى استفزاز طهران ودفعها إلى إطلاق وابل أكبر من الصواريخ، وتنظيم هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج وزيادة برنامجها النووي وتسريع طريق إيران نحو القنبلة النووية.