الخليل- معا- شارك طلبة مساق دراسات وثائقية، الذي هو أحد مساقات تخصص ماجستير الوسائط المتعددة، في أعمال "الملتقى الدولي للفيلم الوثائقي العربي: الجماليات، الدلالات، والدور النهضوي"، الذي أقيم في الجزائر الشقيقة.
عرض الملتقى العديد من المحاور والمشاركات البارزة من 10 دول، إذ قاد تلك المشاركات والمداخلات نخبة من المخرجين والفاعلين والعاملين والأكاديميين والنشطاء في مجال الفيلم الوثائقي.
طرق الملتقى العديد من الموضوعات الجدلية والاستشرافية في حقل الفيلم الوثائقي، وأهم التحديات والفرص المتاحة للفيلم الوثائقي في ظل حضور شخصيات وازنة ومؤثرة في التجربة الوثائقية العربية.
سلط الملتقى الضوء على العديد من المحاور المتعلقة بضبط المصطلح والمفهوم المتعلق بالفيلم الوثائقي والتسجيلي، أخلاقيات العمل الوثائقي، حدود الحفاظ على المصداقية وانعكاس الواقع، نظريات فلسفية وتأطيرية في السياق الوثائقي، العصرية والرقمنة وأثرها على الفيلم الوثائقي، الذكاء الاصطناعي والفيلم الوثائقي، والعديد من الموضوعات الوثائقية في إطار تطبيقي وتأطيري وبحثي.
بدورها رحبت الدكتورة خديجة بريك بالحضور، بما فيهم الأكاديميون والباحثون والمخرجون الفلسطينيون والعرب، بما فيهم طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين.
بدورهم تقدم طلاب مساق الدراسات الوثائقية لجامعة باتنة والدكتورة خديجة بريك بالشكر الكبير على هذه الإتاحة لهم بالمشاركة، مثمنين أهمية موضوعات الأوراق العلمية التي طرحت في الملتقى وأهمية المشاركة في هذه الملتقيات على صعيد إثراء وتمتين تجربتهم الأكاديمية والعلمية المتخصصة بمجال الدراسات الوثائقية.
من جانبه، أشاد الدكتور نصر جوابرة، منسق ماجستير الوسائط المتعددة بجامعة بوليتكنك فلسطين، بأهمية الملتقيات الفنية في تعزيز الفكر النقدي في مجال الأفلام. وأوضح أن هذه الملتقيات تلعب دوراً محورياً في بناء فلسفة فكرية تهتم بالإنسانية وتعزز الوعي بدور الفن في ترسيخ مفاهيم فلسفية وعلمية وأكاديمية.
وأكد جوابرة أن الأفلام تمثل ساحة لتطوير تيار فكري جديد يعتمد على فهم عميق لدور الفن في المجتمع.
وأضاف أن هذه الملتقيات تفتح المجال للباحثين والدارسين لاكتساب تجارب غنية من خلال التواصل والتشبيك مع خبرات متنوعة، مما يعزز من ثراء تجاربهم الأكاديمية والفنية، ويدعمهم في استكشاف آفاق جديدة في مسيرتهم البحثية.