بيت لحم - معا- أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تشديد تعليمات الجبهة الداخلية في منطقة خليج حيفا والكريوت شمال مدينة حيفا، من مستوى نشاط "جزئي" إلى مستوى نشاط "محدود"، مما لا يسمح بإجراء الأنشطة التعليمية الوجاهية.
قال الجيش الإسرائيلي إنه قرر إجراء "تغييرات في سياسة الدفاع الخاصة بقيادة الجبهة الداخلية وتحديث إرشادات الحماية" في خليج حيفا والكرايوت، وذلك في أعقاب استهداف هذه المنطقة بنحو 100 صاروخ أطلقت من لبنان خلال اليوم.
ويشمل هذا القرار، بحسب ما جاء في بيان صدر عن قيادة الجبهة الداخلية، منطقة خليج حيفا بما في ذلك بلدات: كريات آتا، وكريات بياليك، وكريات يام وكريات موتسكين.
وتتضمن التعليمات الجديدة تقييد تجمع المواطنين في أماكن مفتوحة وأماكن مغلقة ومنع الوصول إلى أماكن العمل التي لا يتاح فيها الوصول إلى أماكن محمية.
وبموجب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، لا يسمح بإجراء الأنشطة التعليمية الوجاهية في هذه المناطق، بينما تظل بقية المناطق في البلاد دون تغيير في الإرشادات المعمول بها حتى الآن.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه "يجب متابعة التعليمات المنشورة من قبل قيادة الجبهة الداخلية عبر وسائل الإعلام الرسمية." وأضاف أن "التعليمات الكاملة مُحدثة على بوابة الطوارئ الوطنية وتطبيق قيادة الجبهة الداخلية".
وأطلق حزب الله خلال اليوم عشرات الصواريخ على مدينة حيفا ومواقع شمال المدينة من منطقة يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان. ودوت صفارات الإنذار في مدينة حيفا ومحيطها وعكا والعديد من البلدات في الجليل الأعلى والجليل الأوسط شمالي البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه رصد إطلاق نحو 85 صاروخًا من لبنان على خليج حيفا والجليل الأعلى والجليل الأوسط وجرت محاولات اعتراض. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "سقوط صواريخ أطلقت من لبنان في 5 مواقع بمنطقة حيفا ومحيطها"، ولفتت إلى أن "القصف الكثيف من لبنان على حيفا تم من المناطق التي بدأ فيها الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في جنوب لبنان مساء أمس".
ولحقت أضرار بممتلكات في مناطق متفرقة نتيجة سقوط شظايا الصواريخ في منطقة خليج حيفا، كما ووثق المواطنون عشرات الصواريخ في سماء مدينة حيفا ومحيطها مع محاولات الجيش الإسرائيلي اعتراضها. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن "أضرارا لحقت بممتلكات ومبان في الكريوت وكريات يام وكريات موتسكين نتيجة سقوط شظايا صواريخ أطلقت من لبنان".
وأفادت التقارير بأن إطلاق الصواريخ "بدأ مباشرة بعد إنهاء نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم كلمته". وذكرت أن القصف على مستوطنة "كريات يام كان الأعنف منذ بداية الحرب (في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)". وسبق أن دوت صفارات الإنذار مجددا في مدينة حيفا محيطها.