محطات من دورينا*بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 17/07/2009 ( آخر تحديث: 17/07/2009 الساعة: 18:19 )
الخليل - معا - على أرض الرافدين سجل المنتخب الوطني إطلالته المعبرة عن الموقف قبل الأداء ، وبغض النظر عن النتيجة فإن ما قدمه الاتحاد عبر عن نقلة نوعية على مستوى الكرة الآسيوية والدولية فهو ما شجع الاتحاد الآسيوي على إعادة المباريات العراقية على أراضي العراق ، لكن ما يدفع للتحفظ ما يواصل المنتقدون لأداء المنتخب التعبير عنه من الانتقاد لمجرد الانتقاد ، فقد طالبوا بأن نلعب مع منتخبات وها نحن ننازل بطل آسيا والتنين الصيني وبطل أفريقيا ونتجاوز اللعب مع أندية ، ثم عبروا عن السخط على النتيجة : حيروتنا والله ، وكأن هناك من ينتقد حتى ولو فزنا بفارق هدف لأنهم حينها كانوا سيقولون لماذا هدف واحد فقط ؟
ما جرى ويتواصل يفوق ما أنجزته العديد من الاتحادات من لعب مباريات بهذا الثقل والزخم ، وسيكون له مردود واضح على أداء اللاعبين مستقبلا شريطة عدم التغيير الشامل في العناصر ، فالتغيير الناتج عن ردة فعل هو الذي سيطيح بالمنتخب ، وعلى الجميع تذكر أن المباريات رغم قوتها جاءت في فترة انتقالية على صعيد الجهاز الفني .
نظرة فنية
وبالعودة للمباريات نجد أن مكمن الضعف في منتخبنا يتمحور في الجهة الخلفية اليمنى ، فقد كانت جسرا للعبور ونقطة بناء الهجمات للمنتخب العراقي ، ومنها كان العراقيون يخترقون ويتلاعبون ويرفعون العرضيات ثم يأتي من يقول لك أن الخلل كان في الأطراف ليتم تعويم الحقائق ، لا وكلا ، فالخلل كان في الجهة اليمنى فقط ويجب أن نتخلى عن المجاملة والتشاركية في تحميل المسؤولية .
التمريرات لم تكن تصل وكانت مقطوعة وهذا لا علاقة له بقوة المنافس حتى ولو لعبنا مع جزر القمر ، واللعبون أبو سليسل والعمور والسباخي ولافي لم يقدموا أي مردود ، والسباخي تحديدا متثاقل ويبدو في وضع غير كفيل باستمراره مع المنتخب إلا إذا سخر اللاعبون جميعهم جهدهم له كما في الوادي ليسجل على المستريح.
الضربات الثابتة تكررت وذهبت أدراج الرياح ، ونفيذها اقتصر على المهاجمين مع أن من بين المدافعين من يستطيع تنفيذها بدقة وقوة ، واللياقة البدنية التي تتراجع وبقوة يجب أن يتم الارتقاء بها .
وهناك الكثير مما يمكن أن يقال عن الأداء الفني لكن يجب ألا ننسى أننا كنا في مواجهة مع بطل آسيا وهذا كفيل بجعلنا نطالب بخصوصية التعاطي والتحليل ، فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة.
بطولة غالية وعزيزة
بطولة الرئيس الراحل والرمز الخالد عرفات تنطلق اليوم لتعبر عن الوفاء الدائم واستمرار الرياضة في التوثيق بعد أن تزينت البطولات التي جرت في الدوري بأسماء وطنية عزيزة على قلوب الجميع ، ومع أن البطولة بطولة محافظات وتشهد غيابات لبعض اللاعبين المرتبطين بالمنتخب أو غير المراعين لضرورة التواجد في فرق محافظاتهم إلا أنها فرصة لتنافس جدي والوقوف على مواهب بعض اللعبين ممن قد يجدون فرصتهم للظهور مع محافظاتهم أكثر من أنديتهم .
ولعل من أبسط الحقوق علينا أن تحظى البطولة بحضور جماهيري وبتغطية إعلامية واسعة ، كما أن التفاف جماهير المحافظات حول فرقها مطلب ، ومن الضروري أن يحفل تواجد كل فريق بدعم شعبي ورسمي من محيطه .
البطولة تنطلق على بركة الله وهي ستتزامن في بعض محطاتها مع مربع الدرع مما يعني أن الأسابيع الثلاثة القادمة ستكون حافلة بالندية والإثارة الكروية لنعود بعدا لفترة تمهيدية بانتظار الدوري الذي سيتزامن مع رمضان والذي لا زلنا وزالت الفرق تجهل آليته ، فقد تبقى شهر واحد فقط ومن حق الفرق تعرف الآلية والجدول حتى يستطيع المدربون قراءة الأمور قراءة فنية .
إن التأخير في إعلان الآلية والجدول والملاعب سيقود للعشوائية ، ومن هنا وجب أن تكون الأمور واضحة مع نهاية الشهر الجاري ، ولا أجد من بين الإعلاميين أو إدارات الأندية أو المدربين من يطالب بذلك ، فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مظلوم إعلاميا وبامتياز
إنه دوري اليد الذي يتواصل بتغطية إعلامية لا تلبي الحد الأدنى المطلوب ومن خلال لجنة إعلامية لا تتجاوز أية لجنة في أية بطولة ليوم أو صاعقة تنشيطية مع أن الدوري يجب أن يكون نقطة الانطلاق لتكوين منتخب قوي
والسؤال الذي يطرح نفسه : لو شارك المنتخب في بطولة خارجية واستثني الإعلاميون هل سيصمتون ؟ لا أظن ، وعلى أية حال يبدو أن كرة اليد ظلمت وستبقى كذلك ، وحتى لا يتكرر المشهد مع ألعاب أخرى نقترح أن تبادر الأولمبية لتشكيل دائرة إعلامية تضمن أن تغطى جهود الاتحادات بشكل مقبول على الأقل، وبصورة متوازنة إلى حد ما .
ما حاق باليد تهميش إعلامي واضح وفاضح ، وجنود اتحاد اليد يواصلون العمل بعيدا عن البهرجة ، والمطلوب أن يكون هناك اهتمام أكثر بتغطية أخبار الدوري في الصحف بدلا من أن تظل فاردة مساحة واسعة للأخبار واللقاءات التي تتم عبر الخلوي وتأتي غير دقيقة وتجانب الحقيقة أو نرجو التكرم بمنح أرقام هواتف لاعبي اليد للمتخصصين في اللقاءات عبر الهاتف لعل وعسى