بيت لحم -معا-ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلا عن مسؤولين مطلعيْن أن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية، لضمان الحصول على دعم كامل من واشنطن للهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع إن الهجوم الإسرائيلي على إيران "سيتم تنفيذه قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل"، فيما ذكرت مصادر في البيت الأبيض أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.
وعقد نتنياهو، مساء الإثنين، جلسة مشاورات أمنية جديدة لمناقشة الرد على الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة تدريب لواء غولاني وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، أمس الأحد، بالإضافة إلى مواصلة المناقشات حول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11"). وتواصلت المناقشات الأمنية التي عقدها نتنياهو نحو 3 ساعات.
وفي ما يتعلق بهجوم حزب الله، لفتت "كان 11" نقلا عن مصدر مطلع إلى أن "إسرائيل تعتزم تنفيذ هجمات موسعة في لبنان، وربما حتى في بيروت، التي امتنعت عن استهدافها منذ يوم الخميس" للرد على الهجوم على قاعدة تدريب لواء غولاني، وبحسب المصدر، فإن "نتنياهو أصدر توجيهات بأن أي هجوم على بيروت يجب أن يُعرض على موافقته الشخصية، وذلك عقب محادثته الأخيرة مع بايدن".
وأشار "واينت" إلى أن نتنياهو كان قد زار قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية قبيل اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الشهر الماضي، حيث تلقى إحاطة معمقة من عدة ضباط حول إمكانية تنفيذ عملية الاغتيال. ونقل التقرير عن مصادر عسكرية أن هذه الزيارة "منحت نتنياهو الثقة للموافقة على العملية وغيرها من العمليات".
وبحسب التقرير، فإن زيارة الأمس تأتي في سياق العديد من المداولات التي عقدها نتنياهو وغالانت وهليفي مؤخرا، لاتخاذ قرار نهائي بشأن الهجوم على إيران، غير أن "واينت" اعتبر أن المداولات التي عقدت في قاعدة الاستخبارات العسكرية هي "الأهم حتى الآن" في سياق الرد على الهجوم الإيراني.