الأمم المتحدة: نريد تحقيقاً مستقلّاً حول الضربة الإسرائيلية في أيطو شمال لبنان
بيروت- معا- طالبت الأمم المتحدة اليوم بتحقيق “مستقل ومعمق” حول ضربة إسرائيلية أوقعت 22 شهيدا في شمال لبنان، بعدما تلقت تقارير تفيد بأن أغلب الضحايا الذين سقطوا في غارة إسرائيلية على مبنى بشمال لبنان كانوا من النساء والأطفال.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعيد ظهر الإثنين على منزل مؤلف من طابقين في بلدة إيطو في قضاء زغرتا، والمنزل يقع وسط منطقة حرجية يشرف على طريق عام زغرتا إهدن، وهو مؤلف من ثلاث طبقات كل منها من شقتين باتت ركاماً بالكامل.
وهذه المرة الأولى التي تتعرّض فيها هذه المنطقة الواقعة في شمال لبنان للغارات الإسرائيلية. وأدت الغارة إلى سقوط 22 شهيداً.
وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية في إفادة صحافية بجنيف رداً على سؤال بشأن الغارة على بلدة أيطو أمس الاثنين “ما نسمعه هو أن من بين الضحايا 12 امرأة وطفلين”.
وأضاف: “نعلم أن الضربة كانت على مبنى سكني من أربعة طوابق. ومع وضع هذه العوامل في الاعتبار، فإن لدينا مخاوف حقيقية في ما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، وقوانين الحرب، ومبادئ التمييز والنسبة والتناسب”، داعياً إلى إجراء تحقيق في الواقعة.وفي المؤتمر الصحافي نفسه، قالت ريما جاموس امصيص، مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط، إنَّ أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لعشرين قرية في جنوب لبنان تعني تأثر أكثر من ربع البلاد الآن.
وأضافت: “الآن أصبح أكثر من 25 في المئة من البلاد خاضعا لأمر إخلاء عسكري إسرائيلي مباشر. والناس يستجيبون لأوامر الإخلاء هذه، ينزحون وهم لا يملكون شيئاً تقريباً”.