غزة - تقرير خاص بمعا- بعد ضياع العام الدراسي الماضي في قطاع غزة، لا تزال مشاكل التعليم قائمة سواء للنازحين داخل القطاع، وخارجه تحديدا في مصر.
وتحاول وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم في الاونروا بالإضافة إلى مبادرات فردية دفع عجلة التعليم للدوران في قطاع غزة بعد ضياع العام الدراسي الماضي وبدء عام دراسي جديد دون تغيير على الارض.
مؤخرا نشرت الوزارة في رام الله روابط لمدارس افتراضية تعتمد على الدراسة عن بعد وشهدت إقبالا كبيرا ومحاولات متعددة من المواطنين للتسجيل. لكن يواجه المواطنون الراغبون بالتسجيل عقبات عديدة أبرزها ضعف سرعة الإنترنت المتوفر وارتفاع أسعاره بشكل كبير.
ويضطر الأهالي لدفع مبالغ مالية كبيرة للحصول على خدمة الإنترنت لتسجيل أبناءهم، غير ان الحصول على الدروس بشكل منتظم يبدو امراً في غاية الصعوبة.(اقلها ثلاث شواكل ب١٢ ساعة، احيانا اغلى .والانترنت غير قادر على تحميل الدروس لأنها صوت وصورة).
يواجه المواطنون الراغبون بالتسجيل عقبات عديدة أبرزها ضعف سرعة الإنترنت المتوفر وارتفاع أسعاره بشكل كبير.
ويعتمد المواطنون بشكل أساسي على ما يعرف بإنترنت الشوارع الذي يباع عبر بطاقات مجهولة المصدر.
ويقول محمد عليان نازح من غزة إلى خان يونس ، لديه ثلاث أطفال في سن الدراسة الابتدائية والإعدادية. " توجهت إلى احد مقاهي الإنترنت كي اسجل الاولاد، نجحت بعد عدة محاولات". لكن المشكلة الان في توفير الإنترنت لحضور الحصص المدرسية في خيمة لا يوجد بها كهرباء ولا إنترنت.
مضيفا" ان شحن الهاتف يحتاج إلى مبلغ وتوفير الإنترنت إلى مبلغ آخر مؤكدا ان مبادرة الوزارة غير كافية".
من جهتها عمدت وكالة الأونروا إلى افتتاح بعض الفصول الدراسية داخل مدارسها التي تحولت إلى مراكز نزوح.
ونجحت الأونروا في إقناع النازحين بالتخلي عن بعض الفصول لتحويلها لصفوف مدرسية لكن الاعداد الكبيرة حالت دون نجاح الفكرة.
وتشكل عمليات القصف الإسرائيلي لمراكز النزوح وكثرة التنقل عقبة اخرى في نجاح المبادرات لإنقاذ التعليم .
داخل خيام النزوح تقوم معلمات فلسطينيات بتجميع الأطفال تحت سن ال 12 سنة وتقديم بعض الحصص الدراسية في خيام لمواد العربي والرياضيات.
التوجيهي ..
وفيما يتعلق بالثانوية العامة للعام الماضي فقد قررت الوزارة تقديم شروحات خاصة وتحديد المنهاج لهم ليتمكنوا من التقدم في فبراير القادم إلا ان الأمر حتى الان لم ينجز ولا يوجد ضمانات بتوفر الأجواء الخاصة التي تكفل نجاح العملية.
طلاب الخارج..وتقصير الوزارة
وفي ظل نزوح اكثر من 100 الف مواطن إلى مصر وغيرها من الدول العربية يشكوا النازحون من عدم سعي الوزارة إلى افتتاح مدارس خاصة لهم تساعدهم في الاندماج في العملية التعليمية.
وترفض المدارس المصرية استقبال طلاب غزة بداعي عدم حصولهم على الإقامة بمصر.
واضطر الطلاب إلى التوجه لمراكز خاصة تدرس المنهاج الفلسطيني على ان يقدم الطالب امتحانا مع الوزارة" اون لاين" ما يرهق الطالب الذي عليه المتابعة مع المراكز عدة ساعات يوميا وجاهيا ثم مع دروس الوزارة .
وطالب نسيم السوالمة والد اربعة اطفال، وزارة التربية التنسيق مع هذه المراكز واعتمادها بديلا عن المدارس لحين حل الأزمة.
ونجح الف طالب من غزة من التقدم لامتحان الثانوية العامة في مصر وهم من بين 38 الف طالب لم يتمكنوا من الحصول على نفس الفرصة.