رام الله معا- استقبلت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنّام وفداً من مصلحة مياه محافظة القدس ممثلاً بالمدير العام عبد الخالق الكرمي وعضو مجلس الادارة حكمت سامي ، ومدير دائرة خدمات المشتركين أحمد ضراغمة ومدير العمليات محمد أبو عياش ومدير العلاقات العامة والإعلام فارس المالكي .
واطلع الكرمي المحافظ غنام على تفاصيل أزمة المياه الصيفية والمتكررة والتي تزداد حدتها عاما بعد آخر ، مبيناً أن السبب الرئيسي وراءها هو تخفيض الاحتلال لكميات المياه الموردة للمنطقة خلال فصل الصيف ثم اعادتها لوضعها الطبيعي بعد انتهاء فصل الصيف، الامر الذي يجعل من عملية توزيع المياه بعدالةٍ شبه مستحيل وذلك لاختلاف ظروف الشبكة وتوقف محطات ضخ المياه عند انخفاض الضغط عن الحد الأدنى المطلوب لتشغيلها .
كما استعرض ابرز الاجراءات التي اتخذتها المصلحة طيلة السنوات الماضية للتخفيف من حدة الأزمة التي كان لها دوراً هاما في عدم تفاقم الأزمة بشكل يصعب السيطرة عليها ، إلا أنه بات لزاماً العمل وبشكلٍ ناجعٍ البحث في حلول جذرية للازمة .
من جانبها اكدت د.غنّام على أن المياه هي عصب الحياة لكل مواطن فلسطيني، وأن تخفيض الاحتلال للكميات المياه الموردة هي بقصد تعطيش ابناء شعبنا، وهي جزء من عدوان الاحتلال المتواصل على كل ما هو فلسطيني .
وشددت على حق المواطنين بالحصول على المياه كسائر شعوب العالم ، متفهمة بالوقت ذاته حقهم بالتعبير عن استيائهم والمطالبة بايجاد الحلول لازمتهم ورفعها للجهات المسؤولة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة ان نقف صفًا واحدًا ، حتى لا تنحرف البوصلة عن الاتجاه الصحيح في مسؤولية الاحتلال المباشرة عن معاناة لشعبنا .
كما أكدت البدء بخطوات عملية لمعالجة الأزمة من خلال العمل مع كافة الجهات ذات العلاقة لتوفير كمياة مياه اضافية بخاصة للمناطق المتعطشة والتي لا يوجد لها مصادر مياه قريبة منها ، مضيفة : " يجب ان نعمل سوياً خاصة عندما تشتد الظروف والأزمات"، خاصة عندما يكون جليا من هي الضحية ومن هو الجلاد.
وشددت غنام على التكامل بين كافة مؤسساتنا للحد من آثار أزمة المياه مستقبلاً، وعلى ضرورة ان تتحمل كافة الاطراف المسؤوليات الملقاة على عاتقها .
بدوره شكر الكرمي عطوفة المحافظ على لقائها واهتمامها بالاطلاع على كافة تفاصيل الأزمة ودعمها الدائم لجهود المصلحة وطواقمها للتخفيف من حدة الازمة على المواطنين .
كما أكد الكرمي في ذات السياق وضع كافة امكانيات المصلحة والعمل مع كافة الشركاء من اجل ايصال المياه لكافة مناطق الامتياز والضغط باتجاه توفير كميات مياه إضافية والتأكيد على أن المياه هي حقٌ للجميع .