استشهاد مريضين اثنين بفعل حصار مستشفى الإندونيسي وتدمير مولد الكهرباء

غزة- معا- استشهد مريضان ، اليوم السبت، داخل قسم العناية المركزة بمستشفى الأندونيسي شمالي قطاع غزة بفعل حصار قوات الاحتلال المستشفى وتدمير مولد الكهرباء.

وحاصرت قوات الاحتلال، فجر اليوم، المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واستهدفت كل من يتحرك في محيطه، وأطلقت المدفعية قذيفتين تجاهه، وقطعت التيار الكهربائي عنه.

وأكدت مصادر طبية في غزة عدم حصول المرضى والجرحى على علاج في شمال القطاع.

ونوهت المصادر إلى أن بعضهم يستشهد دون أي تدخل طبي بسبب الأوضاع الصحية المنهارة بالمستشفيات القليلة التي لاتزال تعمل بالحد الأدنى المطلوب من امكانياتها.

وأوضحت المصادر ذاتها، في تصريحات، أن المنظومة الصحية في المحافظة الشمالية تحت التدمير والإبادة الإسرائيلية منذ 15 يوما، مشددة على أن الاحتلال يدمر محافظة شمال غزة عن بكرة أبيها، ويقتل أبناء الشعب في مجازر وإبادة جماعية.

وأشارت إلى عجز مستشفيات شمال القطاع على تقديم الخدمات الطبية بسبب كثرة الإصابات والشهداء، لافتة إلى أنه لم يعد بها متسع بينما يتم العمل بنظام الأولوية والمفاضلة، فيما تشهد أقسام الحضانة نسبة امتلاء مئة بالمئة، إذ لا مكان لأي مولود أو خداج جديد، ما اضطر الطواقم الطبية على تأجيل بعض العمليات القيصرية.

كما حذرت المصادر ذاتها من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات شمال القطاع، الأمر الذي يهدد حياة المواطنين هناك.

تجدر الإشارة إلى أنه لليوم الخامس عشر، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي 200 ألف مواطن دون طعام أو شراب أو دواء في شمال قطاع غزة، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها، واستهداف المدارس التي تؤوي نازحين، في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على القطاع.