مركز أبحاث الأراضي يعقد ندوة في العبيدية حول الحق في السكن بالقدس

بيت لحم -معا- تحت رعاية "الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس" عقد مركز أبحاث الأراضي ندوة تعريفية وتدريبية حول الحق الفلسطيني في السكن في القدس، وحول سياسة هدم المنازل وآثارها على المرأة والطفل والوجود الفلسطيني في القدس، وذلك في قاعة نادي شباب العبيدية في بيت لحم.

وشارك بالندوة رئيس النادي و85 فتاة وامرأة، وقد تحدث في الندوة قاسم أبو دية باحث في مركز أبحاث الأراضي الذي بدأها بكلمة ترحيبية بالحضور ثم بشرح نبذة عن المركز وجمعية الدراسات العربية، مشيراً إلى الائتلاف الأهلي ودوره المميز في مدينة القدس.

وقدم أبو دية تعريفاً عاماً وشاملاً بمدينة القدس التي كانت مساحتها قبل احتلال عام 1948 ( 19.5كم2 والتي أصبح يملك منها العرب فقط 7000 دونماً ( 7كم2) بفعل إجراءات الاحتلال المتبعة لتهويد القدس.

وعرض سياسة التنظيم والبناء الإسرائيلية في القدس منذ احتلالها عام 1967 والتي تتسم بالتمييز المتعمد والمنهجي ضد الفلسطينيين، حيث وضعت سياسة "أراضي منع البناء فيها" وصنفتها على انها أراضي دولة، مناطق عسكرية مغلقة، مناطق تقع تحت نفوذ للمستعمرات، طرق قائمة ومخطط لها، جدار التوسع والضم ومحميات طبيعية ومواقع أثرية، كما أن هناك خرائط مصادقة كانت أعدت أصلاً لمنع البناء الفلسطيني من خلال تصنيف 54% من الأراضي خضراء ومفتوحة و34% أراضي مصادرة للمستعمرات، الأمر الذي قلّص المساحة التي يملكها الفلسطينيون في القدس وجعل مساحة اكبر لليهود المستوطنين.

هذا وتحدث عن أن البناء غير المرخص ليس خيار الفلسطينيين بل دفعه اليه الاحتلال دفعاً جراء الشروط التعجيزية في منح الترخيص، وتعقيدات التخطيط، والتكلفة العالية للبناء، ندرة الأرض المتاحة، ضعف المشاركة الجماعية ان لم يكن غيابها.

وقدم أيضاً رسوماً بيانية توضح عدد المنازل المهدومة في القدس منذ عام 1997 حتى عام 2008، موضحاً أن العامين 2003 و 2004 أكثر الأعوام هدمت فيها المساكن الفلسطينية بسبب انشغال عيون العالم والإعلام بحرب العراق.

وتبع الندوة نقاش واستفسارات من الحضور الذين ابدوا إعجابهم بتغطية المركز للانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات يعقدها مركز أبحاث الأراضي في جميع محافظات الضفة الغربية ضمن فعاليات الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس بمناسبة اعلان القدس عاصمة للثقافة العربية 2009.