القدس- معا- في اليوم الرابع ل"عيد العرش/ السوكوت" اليهودي، اقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وحولوا ساحاته لأماكن لصلواتهم الجماعية والعلنية.
ونفذ 1783 متطرفا اقتحاماتهم للأقصى على شكل مجموعات متتالية، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.
وتقدم كبار الحاخامات المجموعات المقتحمة للأقصى، ونظموا الصلوات العلنية والجماعية في الأقصى، وفي عدة أماكن، ومن الصلوات التي أقيمت "الصلاة الصباحية/ الشحاريت"، "صلاة الموصاف" الخاصة بعيد العرش" وأقيمت هذا العام للمرة الأولى".
وخلال اقتحامات المستوطنين للأقصى، قاموا بالنفخ بالبوق مرتين في المنطقة الشرقية للأقصى، كما قاموا بتشكيل حلقات الصلاة والرقص، وسجدوا في الساحات، وقدموا القرابين النباتية في المسجد.
وجرت الانتهاكات خلال فترتي الاقتحامات، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي وفرت للمستوطنين حرية الصلاة والتجول في الأقصى، وحالت دون دخول المسلمين اليه خلال فترتي الاقتحامات.
وعلى أبواب الأقصى، كان المشهد ذاته، فقد استباح المئات من المستوطنين أبواب الأقصى من الجهة الخارجية بالصلاة والغناء والسجود وتقديم القرابين النباتية.
وعند حائط البراق – الجدار الغربي للأقصى-، عشرات الآلاف من المستوطنين يواصلون اقتحامه منذ ساعات الفجر، وسط اغلاق الطرقات القريبة والمؤدية اليه، والسماح فقط للحافلات والمركبات التي تقل المستوطنين المرور.
فيما انتشرت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في طرقات البلدة القديمة، وعلى أبوابها، وعلى كافة الطرقات المؤدية الى المسجد الأقصى.