وزير الثقافة يفتتح يوم التراث في محافظة الخليل ويلتقي فعالياتها الثقافية

الخليل معا افتتح وزير الثقافة عماد حمدان فعاليات يوم التراث الفلسطيني "بازار القنطرة الثاني" ، بالتعاون مع محافظة الخليل، ولجنة إعمار الخليل، جمعية الخليل فرنسا، واللجنة التحضيرية لفعاليات يوم التراث، وذلك في منطقة الزاهد في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، إذ تمتد الفعاليات على مدار يومين، وتتضمن العديد من النشاطات والفعاليات المختلفة.

جاء ذلك بحضور محافظ محافظة الخليل خالد دودين ومدير عام لجنة إعمار الخليل مهند الجعبري، ورئيس اتحاد الغرف التجارية وغرفة تجارة وصناعة شمال الخليل، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والمهتمين بالشأن الثقافي في المحافظة، ووفد من وزارة الثقافة.

وقال الوزير حمدان في كلمة له:" نفتتح فعاليات يوم التراث الفلسطيني من قلب البلدة القديمة في محافظة الخليل، للتأكيد على أهمية الحفاظ على هذه المواقع التاريخية والتراثية، وتعزيز صمود المواطنين فيها، لمواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية الرامية لطمس وتهويد الهوية الثقافية الفلسطينية لمحافظة الخليل بشكل عام والبلدة القديمة على وجه الخصوص، كون هذه المواقع تعد شاهداً على التاريخ الفلسطيني ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتراثه الشعبي.

وأضاف الوزير حمدان وجودنا اليوم هو دليل على تمسكنا بموروثنا الثقافي وعلى أهمية التراث، الذي يعد جوهر الهوية الثقافية التي تعني هويتنا، وجذورنا، وأصولنا، وأنه بتشبثنا بهذا التراث وإيصاله للأجيال القادمة نحن بذلك نحافظ ونقاوم عن طريق الثقافة

بدوره قال دودين :"رسالتنا اليوم أنه لنا جذور على مر التاريخ في هذه الأرض والتواجد هنا هو نضال وطني خالص للدفاع عن البلدة والحرم الإبراهيمي الشريف ودعم وتعزيز صمود المواطنين، فلتبقى كل أيامنا تتجند في هذه البلدة للحفاظ على الإرث الوطني والأرض الفلسطينية مؤكداً أن الثقافة الفلسطينية لن تتغير وأن القناعة ثابتة بأن هذه أرضنا وندفع حياتنا للبقاء فيها.

من جهته قال مهند الجعبري مدير عام لجنة إعمار الخليل إن هذا اليوم يمثل حالة وطنية وحالة ثقافية وجزء من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، هي مقاومة وجود وتحدي، وجودنا اليوم في البلدة القديمة، وفي هذا الموقع بالتحديد يمثل حالة تحدي ودعم لصمود سكان البلدة القديمة، والاستمرار بمثل هذه الفعاليات يعزز التواجد الفلسطيني في قلب الخليل، ويمنع التهويد الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف كل شيء بالبلدة القديمة.

من جانبه قال محمود علان، رئيس غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل :"نحن موجودون هنا اليوم، لإحياء التراث الفلسطيني في هذا المكان التاريخي الشاهد على التحديات والصمود، ومن أجل دعم سيدة الأعمال الفلسطينية.

وخلال زيارته للمحافظة، التقى الوزير حمدان والوفد المرافق محافظ محافظة الخليل خالد دودين وبحث معه سبل التعاون الثقافي المشترك بين الوزارة والمحافظة، لدعم تنفيذ الأنشطة الثقافية في المحافظة، التي تعكس التمسك بالتراث الفلسطيني، بالإضافة لدعم المشاريع الثقافية التي تستهدف البلدة القديمة.

كما التقى الوزير حمدان والوفد المرافق بالفعاليات الثقافية في المحافظة، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، لمناقشة الوضع الثقافي في المحافظة وسبل تعزيزه، وتطوير التعاون بين الوزارة والمؤسسات الثقافية في المحافظة، لتعزيز العلاقة الثقافية التكاملية، إذ يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز التواصل مع مختلف المحافظات وتقديم الدعم للمبادرات الثقافية، وتم مناقشة اقتراحاتهم ومطالبهم للدفع نحو مشهد ثقافي واعد في المحافظة والنهوض به، إضافة إلى بحث التحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال.

وفي زيارة خاصة لجامعة بولتكنيك فلسطين التقى الوزير حمدان والوفد المرافق له، بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس مجلس رابطة الجامعيين ورئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين أحمد سعيد بيوض التميمي ورئيس الجامعة ونوابه، لبحث تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأنشطة الثقافية، ودعم الثقافة في المؤسسات التعليمية.

وناقش الطرفان تنفيذ فعاليات ثقافية مشتركة كالمعارض الفنية، وورش ثقافية، تهدف لتنمية قدرات الطلبة ودعم المبدعين الشباب، مؤكدين على أهمية تعزيز العلاقة مع الجامعات كمحور رئيسي وأساسي لتطوير المشهد الثقافي.

وتخلل الزيارة جولة في البلدة القديمة، والاطلاع على أبرز احتياجاتها الثقافية، والتأكيد على تعزيز صمود أهلها، وكذلك زيارة لمتحف الخليل القديمة، الذي يحتوي معلومات وخرائط عن مدينة الخليل عامة والبلدة القديمة بشكل خاص، إذ يتناول زوايا عديدة تتحدث عن تاريخ وحضارة المدينة