واشنطن- معا- أكد المؤرخ الأمريكي الشهير آلان ليختمان، المعروف بدقة تنبؤاته الانتخابية، تمسكه بتوقعه فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، رغم تباين استطلاعات الرأي الأخيرة.
ووفقًا لصحيفة "الإندبندنت"، أوضح ليختمان أنه لم يشهد سباقًا انتخابيًا يتسم بالكراهية بمثل هذا القدر من قبل، مشيرًا إلى أن هذه التوقعات صدرت منه في سبتمبر الماضي وتستند إلى نظامه الفريد المعروف بـ"مفاتيح البيت الأبيض".
ويعد ليختمان، الذي لقبه الإعلام بـ"نوستراداموس استطلاعات الرأي"، أحد أدق المتنبئين بنتائج الانتخابات الأمريكية، حيث توقع نتائج تسعة من أصل عشرة انتخابات رئاسية منذ عام 1984.
وقد طور ليختمان نظام "مفاتيح البيت الأبيض" بالتعاون مع الأكاديمي الروسي فلاديمير كيليس بوروك عام 1981، ويعتمد النظام على 13 معيارًا تشمل جوانب مثل شعبية حزب الرئيس في الكونغرس، والوضع الاقتصادي، وسجل الفضائح، والكاريزما، والاضطرابات الاجتماعية، وتقييمها بمؤشرات "صحيحة" أو "خاطئة".
وقبل أقل من 10 أيام من الانتخابات، نشر ليختمان فيديو عبر قناته على يوتيوب أكد فيه ثبات توقعاته، معترفًا بوجود احتمال دائم للخطأ لكنه أكد على قوة مفاتيحه، مشيرًا إلى أن الأحداث الكارثية فقط قد تغير مسار التاريخ.
وأشار ليختمان إلى أن المفاتيح تقدم إجابات غير متحيزة، وقد نجحت في توقع نتائج الرئيسين المحافظين، رونالد ريغان في عام 1984، ودونالد ترامب في عام 2016.
وأوضح ليختمان أن ثمانية من المفاتيح الـ13 تشير حاليًا إلى فوز الديمقراطيين، مما يعزز فرص فوز هاريس، لكنه أقر بأن مفاتيح السياسة الخارجية قد تكون معقدة وقد تتأثر بالأوضاع الحالية، لاسيما في غزة.
وأضاف أن إدارة بايدن غارقة في الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وأن انقلبت مفاتيح السياسة الخارجية إلى السلبية، فسيظل لدى الديمقراطيين خمسة مفاتيح إيجابية كافية لتضمن انتصارهم وفقًا لنظامه.