بيت لحم معا- تضمنت التسوية واحتمال وقف إطلاق النار على الحدود الشمالية اتفاقا بين الولايات المتحدة وإسرائيل يسمح للجيش الإسرائيلي بالهجوم في لبنان ردا على التهديدات، وذلك خلال فترة مؤقتة مدتها 60 يوما بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال.
بموجب الاتفاق الذي وصلت مسودة منه إلى الصحيفة الأميركية، ستتمكن إسرائيل من تطبيق الاتفاق مع حزب الله وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وبحسب الصحيفة، ينص الاتفاق أيضا على أن تسحب إسرائيل قواتها من لبنان في غضون أسبوع، وبعد ذلك سيتم نشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب البلاد للمساعدة في "تفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله".
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لبنانيين وعرب آخرين شاركوا في المفاوضات: "لم يقبل حزب الله ولا الحكومة اللبنانية الاقتراح كونه يمنح إسرائيل مساحة كبيرة لمواصلة الهجمات".
وبحسب الصحيفة، فإن لبنان لا يريد رفض الاتفاق علنا، للحفاظ على فرصة مواصلة المفاوضات التي قد تنهي الصراع في آخر المطاف.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي قال الأربعاء إنه "يشعر بالتفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف ميقاتي، في مقابلة مع قناة "الجديد" التلفزيونية اللبنانية: "مجرد تحرك هوكشتاين هو علامة أمل، نأمل أن تترجم إلى وقف لإطلاق النار، وسنراه قبل نهاية الأسبوع في بيروت".
في غضون ذلك، قال الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم إن الحزب سيستمر في مساندة غزة، مؤكدا استمراره في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها الأمين العام الراحل للحزب حسن نصرالله.
وقال الأمين العام لحزب الله إنه لم يطرح أي مشروع لوقف إطلاق النار في لبنان حتى اللحظة، مشددا على أن أي تفاوض يجب أن يرتكز على وقف إطلاق النار أولا، ومؤكدا في المقابل أن حزبه مستعد لحرب طويلة.
وفي وقت سابق من اليوم، التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة، عاموس هوكشستين، ومع المبعوث الخاص للرئيس لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك.
وقال نتنياهو إن "الأمر الأساسي ليس أوراق هذا الاتفاق أو ذاك، بل قدرة إسرائيل وتصميمها على تطبيق الاتفاق وإحباط أي تهديد لأمنها من لبنان، بما يعيد السكان سالمين إلى منازلهم".
وذكرت قناة "إم تي في" اللبنانية أن مستوى التفاؤل بوقف إطلاق النار خلال ساعات أو أيام انخفض بعد زيارة هوكشستين لإسرائيل. ونعتمد الآن على الجهود الدبلوماسية المستمرة التي قد تتشكل لاحقاً.