الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عوزي رابي: إيران تسعى لاستعادة هيبتها المفقودة وهذا قد يكلفنا غاليا

نشر بتاريخ: 01/11/2024 ( آخر تحديث: 01/11/2024 الساعة: 17:54 )
عوزي رابي: إيران تسعى لاستعادة هيبتها المفقودة وهذا قد يكلفنا غاليا

تل أبيب- معا- تحدث البروفيسور عوزي رابي، رئيس مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، في برنامج إذاعي مع روني كوفمان وآريه إلداد على راديو 103FM، حول الوضع الداخلي في إيران وسبل ردها المحتمل على الهجوم الإسرائيلي، مشيرا إلى إمكانية تصعيد التوترات مع "الميليشيات" في العراق.

وحول رد الفعل الإيراني المحتمل، قال رابي: "لم يقرروا بعد، ويمكن فهم المعضلة الإيرانية. الهجوم الإسرائيلي كشف إيران عن عورتها فيما يتعلق بأنظمة الدفاع لديها، وهذا يخلق شعورا في العقل الإيراني يصعب السيطرة عليه، على الرغم من أن إيران دولة محسوبة ودقيقة. هم بحاجة لاستعادة هيبة مفقودة، ويجب عليهم الرد لأن عدم الرد سيجعلهم يظهرون كمن يتعرض للاستخفاف في نظر الجمهور الإيراني، مما قد يؤدي إلى ظهور أفكار جديدة داخل المجتمع".

وأشار رابي إلى أن خامنئي في خطابه الأخير أشار إلى أن "طبيعة الرد سيتركها لكبار المسؤولين الذين يتعاملون مع هذا الأمر"، لافتا إلى أن هناك تحولا في الأجواء الإيرانية حيث تكتسب قوات الحرس الثوري مزيدا من القوة.

وأضاف: "هم يريدون جدا الرد حتى لو كان ذلك بشكل يحفظ ماء وجههم، لكنهم يدركون أن إسرائيل قد تقوم مجددا بشيء يُعتبر تعديا على هيبة الأئمة وقادة الحرس الثوري".

وفيما يتعلق بتأثير الصراع مع إيران على الوضع في العراق، قال رابي: "ماذا فعل الإيرانيون نتيجة لهذه المعضلة؟ اختاروا استخدام وكلاء في العراق، حيث توجد ميليشيات موالية لإيران تتلقى الدعم من الحكومة العراقية. وهم يتلاعبون بفكرة أن المقاومة الإسلامية في العراق ستطلق صواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل، وكأن يد إيران ليست في الأمر".

وتابع: "إذا انتهى الأمر بإيران استخدام العراق كمسار، فيجب أن يتم الإعلان مقدما أنه بغض النظر عن مصدر الصواريخ، فإن إسرائيل سترد على المواقع المرتبطة بشكل مباشر ببرنامجهم النووي أو بوجود النظام". وأكد أن "هذه اللغة مفهومة جيدا في إيران".

وفي ختام حديثه، أشار رابي إلى أن سلوك إسرائيل في الوقت الحالي، خاصة مع اقتراب موسم الاتفاقات، يعيدها إلى نفس مستوى الخطر. وأعرب عن عدم ثقته بإسرائيل في التعامل مع الاتفاقات، مشيرًا إلى أنها لا تعرف كيفية صياغة الأمور في الشرق الأوسط. "إذا جاء شخص ما ليعدنا بأن &

39;، فإن حجة الإثبات ستكون على عاتق إسرائيل"، كما ختم حديثه.