بيت لحم – معا- حسن عبد الجواد - انطلقت في مركز السلام بمدينة بيت لحم، يوم أمس، فعاليات سوق قطف الزيتون السنوي الرابع والعشرون، التي نظمتها بلدية بيت لحم ومركز السلام بيت لحم، ومركز التعليم البيئي والكنيسة الانجيلية اللوثرية، وبالشراكة مع وزارة الزراعة، وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، وجمعية تنمية المرأة الريفية.
وحضر افتتاح فعاليات السوق رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان، والمطران سني عازر رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ورئيس مجلس إدارة مركز التعليم البيئي، وأعضاء المجلس البلدي السادة نادر رحيل وقاسم كنعان، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة بيت لحم السيد سليم نجاجرة، ومدير عام مديرية الزراعة في بيت لحم المهندسة سماح أبو هيكل، ومديرة التمويل والتطوير في جمعية تنمية المرأة الريفية السيدة رولا الصراص، ومدير مركز التعليم البيئي سيمون عوض ومديرة مركز السلام السيدة رانيا ملكي البندك وعدد من ممثلي مؤسسات بيت لحم.
ورحب رئيس بلدية بيت لحم بالحضور والمشاركة في احياء فعاليات موسم قطف الزيتون السنوي 24، وأكد على أهمية هذه الفعاليات التي أصبحت تقليداً سنوياً يمجّد الأرض والمزارع الفلسطيني، مشدداً على اهمية صمود الشعب الفلسطيني كشجر الزيتون، ومعربا عن امله بأن تكون السنوات القادمة أفضل للمزارع الفلسطيني وشعبنا الذي سيبقى متمسكاً بحقوقه ومتجذرا بأرضه مثل شجر الزيتون، متمنياً النجاح لفعاليات سوق قطف الزيتون السنوي، وشاكرا الشركاء القائمين مع بلدية بيت لحم على هذا النشاط الحيوي الذي يخدم مصلحة الوطن.
واكد رئيس بلدية بيت لحم، المحامي أنطوان سلمان، على أن تنظيم الفعاليات التسويقية للزيتون في مركز السلام واستمرارها منذ 24 عامًا، يدلل على الأهمية الوطنية والاقتصادية والرمزية لشجرة الزيتون.
ومن جانبه، شكر سيادة المطران سني إبراهيم عازر بلدية بيت لحم لتنظيم هذه الفعاليات، التي تعبر عن صمودنا على ارضنا وانتمائنا لفلسطين، وإتاحة هذه الفرصة لتعزيز المشاركة مع المؤسسات الداعمة لمزارعي الزيتون. وأكد على دور المزارعين وصمودهم وعطائهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، كما تحدث عن قدسية شجرة الزيتون التي نتخذ من أغصانها شعاراً للسلام المفقود، ونتغذى على زيتها وزيتونها.
وبدورها أشارت المهندسة سماح أبو هيكل إلى مشاركة 23 مزارع وجمعية زراعية في سوق منتجات الزيتون الذي هو رمزاً للسلام، مؤكدة أن الهدف الرئيسي من تنظيم أيام التسويق هو دعم مزارعي الزيتون وتشبيكهم مع الجمهور وكافة المؤسسات الداعمة، خاصة المزارعين الذين يتعرضون للانتهاكات والاعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال. وأشارت الى أن الفعاليات تتزامن مع فعاليات (فزعة)، التي تنفذها الوزارة في المحافظات الشمالية لعون المزارعين على جني محاصيلهم، في ظل هجمة استيطانية.
بدوره، ذكر المدير التنفيذي لـ "التعليم البيئي" سيمون عوص، أن المنظمين يأملون من عقد اليوبيل الفضي للموسم العام القادم في ظل ظروف أفضل، وبعد توقف العدوان المستمر منذ 13 شهرًا.
وقال إن شعار الموسم (باقون كشجر الزيتون) المرفوع للعام الرابع والعشرين يلخص رسائله وأهدافه.
وعلى هامش فعاليات سوق الزيتون، الذي يستمر لمدة يومين افتتح رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان وسيادة المطران سني عازر معرض الصور الفني، بمشاركة طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، والذي يهدف إلى تشجيع الطلبة على تطوير القدرة على التعبير الفني، وتعميق صلتهم بشجرة الزيتون باعتبارها نداء الأرض وشجرة السماء.
وشهد اليوم التسويقي إقبالًا واسعاً، بمشاركة جمعيات نسوية ومجموعات من الفلاحين والشركات والتعاونيات