اتحاد صناعة الحجر والرخام يقر الرؤية الاستراتيجية للنهوض بصناعة الحجر الفلسطينية

بيت لحم- معا- أقر اتحاد صناعة الحجر والرخام رؤيته الاستراتيجية لإعادة النهوض بصناعة الحجر والرخام باعتبارها العمود الفقري للصناعة الوطنية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد بمقر اتحاد صناعة الحجر والرخام يوم السبت 2/11/2024، بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية ورئيس اتحاد صناعة الحجر والرخام نصار نصار ونائب رئيس الاتحاد حسن أبو قبيطة وعدد من مجلس إدارة اتحاد صناعة الحجر والرخام وعدد من كبار الصناعيين والإدارات التنفيذية في الاتحاد العام واتحاد صناعة الحجر والرخام.

افتتح الاجتماع نصار نصار مبيناً صعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن والأوضاع الكارثية التي تواجه الصناعة الوطنية والمتمثلة بتراجع الإنتاج وانخفاض المبيعات وشبح تسريح العمال ومشكلة البطالة التي تواجه الشعب الفلسطيني والتي تفاقمت بشكل غير مسبوق بسبب تراجع القطاعات الإنتاجية وتحديدا قطاعي الصناعة والزراعة وكذلك فقدان ما يقارب ربع مليون عامل لأماكن عملهم في إسرائيل.

كما وبين نصار أن البطالة تمثل خطراً داهماً بات يؤرق الجميع وتتطلب تظافر من جهد الجميع في الحكومة الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص للوقوف عند مسؤولياتها التاريخية وبالتالي توفير أماكن عمل ملائمة وكريمة لمئات الآلاف من العمال وتمكينهم اقتصاديا باعتبار ذلك الحجر الأساسي لتعزيز صمود الانسان على أرض الوطن في مرحة هي الأخطر على الصعيد الوطني منذ عشرات السنوات. كما ووضع السيد نصار نصار الحضور في صورة الجهود التي يبذلها الاتحاد العام في الصناعات الفلسطينية في سبيل تطوير وتعزيز الصناعة الوطنية وتعزيز مكانة المنتج الوطني في السوق المحلي وأشار بأن قراراً اتخذ في مجلس إدارة مؤسسة المواصفات والمقاييس بتعديل قرار مجلس الوزراء المتمثل بأفضلية المنتج الوطني في العطاءات الحكومية ليصبح الزامية المنتج الوطني في العطاءات العامة بما فيها عطاءات الهيئات المحلية.

من جانب آخر أشار إلى الجهود التي تبذل في سبيل وقف اغراق السوق بالبضائع المستوردة مبيناً أن البداية تكون في قطاع الحجر والرخام حيث تم تشكيل لجنة تضم الوزارات ذات العلاقة والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بهدف وضع الآليات المطلوبة للحد من استيراد الحجر والذي يوجد له بديل وطني والذي أدى إلى إغلاق عدد كبير من المصانع وادى إلى تسريح آلاف العاملين كذلك أشار السيد نصار نصار أن هذه الآليات والإجراءات ستنطبق على باقي القطاعات الصناعية لوقف تراجع القطاع الصناعي وتحصينة من الانهيار.

هاذ وقد ناقش المجتمعون الدور المطلوب من رجال الاعمال والصناعة في قطاع صناعة الحجر والرخام والدور الملقى على عاتق الاتحاد لوقف الانهيار في هذا القطاع الاستراتيجي حيث تم الاتفاق على حد ادنى لأسعار البيع بما يضمن استمرار الحفاظ على وتيرة العمل في المصانع وعدم اغلاقها وذلك بالتزامن مع القرارات المزمع اتخاذها من اللجنة المشار إليها أعلاه وفي ختام اللقاء أشاد الحضور بالجهود المبذولة من طرف مجلس إدارة الاتحاد العام و رئيسه السيد نصار نصار لوقف التراجع في صناعة الحجر والرخام على وجه الخصوص والصناعة الفلسطينية بشكل عام لإعادة أمجاد هذه الصناعة وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة وتوفير آلاف فرص العمل لأبناء شعبنا كواجب وطني وأخلاقي ملقى على عاتق رجال الاعمال و المؤسسات الفلسطينية المختلفة في ظل هذه الظروف القاهرة التي يمر بها الوطن.