الأسرى المقالة : الأسرى حققوا اختراقا في العديد من القضايا الحياتية
نشر بتاريخ: 18/07/2009 ( آخر تحديث: 18/07/2009 الساعة: 18:25 )
غزة-معاأوضحت وزارة شئون الأسرى والمحررين المقالة بان الأسرى في السجون حققوا بصبرهم وذكائهم وجلدهم ، ومساعدة المهتمين والمعنيين من الجمعيات والمؤسسات اختراقا في تصلب إدارة السجون تجاههم لحرمانهم من كل حقوقهم واستطاعوا أن يهزموا الإدارة وجهاز المخابرات من خلفها قانونياً ، وكسبوا عدة قضايا تخص حياتهم المعيشية .
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة في بيان وصل "معا" نسخة منه بان إدارة السجون تسعى بكل الطرق والوسائل التضييق على الأسرى وحرمانهم من حقوقهم إلا أن الأسرى الذين بدؤوا يحاربون تلك من خلال إضفاء صبغة قانونية على كل تلك المضايقات والحرمان واستصدار موافقات من قبل المحاكم على ممارسات إدارة السجن بما فيها الحرمان من الزيارات والتعليم وإدخال الكتب وغيرها من تلك القضايا المصيرية بالنسبة لهم.
وأشار الأشقر إلى أن الأسرى يستغلون بعض الثغرات القانونية ،ويتسلحون بقوة حجتهم وبمساعدة المحامين والمهتمين واستطاعوا تحقيق بعض الانجازات والتي كان أخرها انتزاع قرار ضد حرمان الأسرى من إدخال الكتب إلى السجون،حيث كانت إدارة السجون ومنذ فترة طويلة تماطل في إدخال الكتب الدراسية والثقافية للسجون الإسرائيلية تحت حجج أمنية.
وبين الأشقر انه في نفس السياق انتصر الأسرى واستطاعوا إجبار إدارة سجن تلموند على إدخال الألعاب للطفل الأسير "يوسف" اصغر أسير في العالم ابن الأسيرة "فاطمة الزق" الذي وضعته في السجن قبل عام ونصف ،حيث رفضت الإدارة عدة مرات طلب للأسيرات بإدخال الألعاب للطفل ، مما دفع الأسيرات لرفع قضية أمام المحاكم الإسرائيلية ضد إدارة مصلحة السجون ، حيث انتزعوا قراراً بالسماح بإدخال الألعاب للطفل الأسير بالإضافة إلى إدخال الملابس لوالدته الأسيرة، وللأسيرتين من قطاع غزة "وفاء البس " و"روضة حبيب" والممنوعات من الزيارة منذ أكثر من عامين .
فيما أثمرت الجهود القانونية التي بذلها نادي الأسير الفلسطيني ووزارة الأسرى ومؤسسات حقوقية أخرى إلى جانب الدعم الشعبي والاعلامى بإصدار قرار بالإفراج عن الأسير المريض بالسرطان ( فايز زيدات) من الخليل وإطلاق سراح الأسير (نور الدين محمود العصا) من بيت لحم .
وأعربت الوزارة المقالة عن اعتزازها بصبر و صمود الأسرى وعدم تسليمهم بالواقع المرير التي تحاول إدارة السجون فرضه عليهم، والسعي الدائم لتحصيل حقوقهم التي نصت عليها المواثيق الدولية سواء عبر التصعيد بالإضراب عن الطعام أو تعليق الوجبات أو الامتناع عن العدد أو الخروج للمحاكم ، أو عبر الطرق القانونية .
ودعت المقالة جميع المعنيين والمهتمين والمؤسسات الحقوقية إلى الاستفادة من هذه النماذج والوقوف بجانب الأسرى ومساعدتهم ،وتشكيل جبهة قانونية قوية للدفاع عن الأسرى وانتزاع حقوقهم المسلوبة ، والتخفيف من الحياة القاسية التي تفرضها عليهم إدارة السجون .