القدس- معا- تواصل جرافات بلدية الاحتلال، عملية الهدم في حي البستان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، في أكبر عملية هدم داخل الحي بعد سنوات من التهديد بهدمه بالكامل لصالح إنشاء مشروع ما يسمى "حديقة الملك" على أنقاض المنازل وعلى أراضي أصحاب الحي.
طواقم بلدية الاحتلال ومعها آليات وأدوات الهدم، مع قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة اقتحمت في ساعات الصباح، بلدة سلوان، وبعد الانتشار على المفارق الرئيسية والتمركز في الشوارع والأزقة المؤدية الى حي البستان، اقتحمت القوات الحي وتوزعت داخله حيث يتميز الحي "بطرقه الضيقة والمتصلة مع بعضها البعض"، وأغلقت القوات كافة الأزقة والطرقات المؤدية الى حي البستان، ومنعت الأهالي من التحرك داخل الحي "العودة اليه أو الخروج منه"، ثم شرعت بعملية هدم واسعة ومتواصلة حتى إعداد التقرير.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان، أن الجرافات نفذت عملية هدم ل5 منازل لعائلة رويضي، ومنزل لعائلة عايد، ومنزل للناشط المقدسي فخري أبو دياب.
وأضاف المركز أن عملية الهدم مستمرة ومتواصلة.
وشرد الاحتلال أكثر من 30 فردا من منازلهم.
وتعود "قضية حي البستان" لعام 2004، عندما قررت البلدية هدم الحي "100 منزل يقطنها 1550 نسمة" لإقامة "حديقة عامة الملك"، وبعد عام بدأت بتوزيع أوامر الهدم على السكان، وبعد ضغوط دولية جُمّدت قرارات الهدم، وخلال السنوات الماضية حاول الأهالي من خلال طواقم المهندسين والمحامين من تقديم المخططات التنظيمية البديلة للحفاظ على وجود الحي، ومع الأخذ بالشروط التي فرضتها البلدية، وفي عام 2021 رفضت البلدية المخططات، وعادت توزيع الإخطارات والقرارات على السكان.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت بلدية الاحتلال من عملية الاقتحامات المتكررة لحي البستان، لإخطار الأهالي ومطالبتهم بتنفيذ عمليات الهدم بأيديهم، وكذلك بدأت بلدية الاحتلال بعمليات الهدم المستمر في حي البستان وهدمت