بيت لحم معا- حذر الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إيمان جالي تاسما جامبيتوف، من أن ممارسات الولايات المتحدة وألمانيا قد تجر العالم نحو سباق تسلح نووي جديد.
وأشار إلى إن قرار واشنطن وبرلين بنشر صواريخ بعيدة المدى في غرب أوروبا، يهدد بإدخال العالم في دوامة سباق التسلح التي شهدها المعسكران الغربي والشرقي القرن الماضي.
كما علق الأمين العام لـ "الأمن الجماعي" على التهديدات التي تتعرض لها المنظمة، وقال: "انتشار قوات الأطلسي ومراكز حرب المعلومات على حدود بيلاروس وروسيا مستمر، والوضع الاستراتيجي ساء بعد انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"، لافتا إلى أن الغرب يزيد من الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا من أجل مواصلة المواجهة مع روسيا، وليس لإحلال السلام.
و"منظمة معاهدة الأمن الجماعي" حلف سياسي عسكري انبثق في الـ7 من تشرين الأزل 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في الـ17 من أيار 1992، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس، وكازاخستان، وطاجكستان وقرغيزستان، وأرمينيا.
وتتخذ المنظمة من موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاستها لولاية مدتها سنة واحدة.
وتتبنى المنظمة جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
كما تهدف المنظمة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.
وقد أجرت بلدان المنظمة تدريبات مشتركة لقواتها في تشرين الأول الماضي في طاجيكستان.