السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نيويورك تايمز: أبو مازن يستعين بصهر ترامب في محاولة لتصحيح مسار العلاقة

نشر بتاريخ: 10/11/2024 ( آخر تحديث: 11/11/2024 الساعة: 09:10 )
نيويورك تايمز: أبو مازن يستعين بصهر ترامب في محاولة لتصحيح مسار العلاقة

بيت لحم- معا- كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطة الفلسطينية أقامت شبكة اتصالات في الأشهر الأخيرة من أجل ترطيب العلاقة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وفي قلب هذه الخطوة هناك شخصية مفاجئة: مسعد بولس، حماة تيفاني ترامب، وهو رجل أعمال لبناني أمريكي يعمل كمبعوث غير رسمي لحملة ترامب للناخبين العرب الأمريكيين.

فقد التقى الرئيس محمود عباس مع والد صهر ترامب المتزوج من ابنته تيفاني وكتب رسالة أدان فيها محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب أثناء حملاته الانتخابية، كما وسارع بتهنئة ترامب على انتخابه رئيسا.

وفي رسالته، قال الرئيس عباس إن المسؤولين الفلسطينيين يتطلعون إلى العمل معك من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار لمنطقتنا، وفقا لنسخة حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز. وفي يوم الجمعة، تحدث عباس مع الرئيس المنتخب عبر الهاتف، وناقش الاثنان إمكانية الاجتماع في المستقبل القريب، حسب قول المسؤول في مكتب ابو مازن زياد أبو عمرو.

وأخبر بولس نيويورك تايمز أن اللقاء كان شخصيا وأنه لم يخبر ترامب عن اللقاء لا قبله أو بعده. وقال أبو عمرو الذي حضر اللقاء إن بولس نقل رغبة ترامب بوقف كل الحروب حول العالم بما فيها قطاع غزة. ولم ترد كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، على أسئلة حول الاجتماع. ولكنها أجابت عندما سئلت عن دور بولس في تشرين الأول/أكتوبر، وقالت إن الحملة ممتنة لـتواصله الفعال جدا مع العرب الأمريكيين.

بالإضافة إلى ذلك، قال بولس وبحبح إنهما ساعدا في تسهيل تسليم رسالة من عباس إلى ترامب في تموز/يوليو تدين محاولة اغتياله، والتي نشرها ترامب على موقع “تروث سوشيال” وتمنى فيها عباس لترامب بالصحة والقوة. ووصف محاولة الاغتيال بأنها عمل حقير. ورد ترامب بأن رسالة عباس كانت لطيفة جدا وقال إن كل شيء سيكون على ما يرام.

وجرب يوم الجمعة الماضي مكالمة هاتفية بين ترامب وأبو مازن ، بحث خلالها الاثنان إمكانية عقد لقاء قريب. وكشف بحبح خلال اللقاء مع بولس أن أبو مازن أبدى استعداده للتوصل إلى تسوية سلمية على أساس الدولتين وعرض استضافة مراقبين دوليين في الدولة الفلسطينية المستقبلية لضمان أمن إسرائيل.

وبحسب الصحيفة ومن أجل دعم الالتزام بضمانات عملية، اقترح أبو مازن السماح بوضع قوة مراقبة دولية على أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. ووفقاً للمقربين من المحادثات، فقد طرح الرئيس عباس إمكانية تواجد قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بدوريات في المنطقة وهي فكرة كان قد روج لها في الماضي كجزء من مقترحاته بشأن الترتيبات الأمنية مع إسرائيل.