غزة- تقرير معا- تواصل إسرائيل محاولاتها السيطرة على قطاع غزة من خلال محاور عسكرية تمزق القطاع وتسرق جزءا كبيرا من اراضيه، فيما تعد قاعدة للهجوم على المخيمات الفلسطينية.
وحسب مراقبين فان اخطر هذه المحاور وأكبرها محور نتساريم الذي يمتد بطول ثمانية كيلو مترات من شرق القطاع إلى غربه وبعرض سبعة كيلو مترات.
ويصل المحور في حده الشمالي إلى شارع ثمانية في حي الزيتون وأطراف حي تل الهوا والشيخ عجلين حيث يدمر المنازل والمؤسسات كالجامعات والمشافي في حين يصل في حده الجنوبي إلى مشارف مخيم النصيرات بعد ان ابتلع مدينة الزهراء وقرية المغراقة.
ويشمل المحور 56 كيلو متر مربع من مساحة غزة التي تبلغ ٣٦٠ كيلو. تقول اسرائيل أن الجيش سيبقى في تلك المنطقة بشكل دائم.
وتظهر الخريطة أيضًا الحدود مع إسرائيل من الجانب الشمالي، بالإضافة إلى المحور الأخير الذي يقسم منطقة جباليا حاليًا - والذي يقسم القطاع بشكل أساسي إلى أربعة أجزاء. وفي أقصى شمال القطاع لا يوجد أي سكان من غزة على الإطلاق، وهي أيضًا المنطقة الوحيدة في القطاع التي لا تتلقى مساعدات إنسانية.
يشكل محور فلادلفيا على الحدود مع مصر نقطة الارتكاز الثانية لجيش الاحتلال بطول 14 كيلو وعرض كيلو متر واحد لكنه بسط بالنار على معظم أنحاء مدينة رفح جنوب القطاع ويمنع عودة سكانها عدا عن الرمزية السياسية باعتباره يضم معبر رفح نقطة الوصل بين غزة والعالم.
أما المحور الثالث فيطلق عليه البعض محور "مفلاسيم"، وتحاول إسرائيل من خلاله فصل مدينة غزة عن جباليا ومخيمها وبيت حانون وبيت لاهيا لكن معالم هذا المحور غير واضحة خاصة انه يمر بكثافة عمرانية كبيرة.
كما سيطرت إسرائيل على مساحات واسعة على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع ما يعني ان تكتل السكان في غزة لا يتجاوز ثلاثين بالمئة من مساحة القطاع.
ويعيش اغلب سكان القطاع في المنطقة الممتدة ما بين مواصي خان يونس وصولا إلى دير البلح وأطراف الزوايدة في خيام النازحين.
وكتبت صفحة "هآرتس" X إلى جانب مقاطع فيديو لقوات الجيش الإسرائيلي وأنه أقام في المنطقة في مساحة 56 كيلومترا مربعا أبراج مراقبة واتصالات".
"يمتد الشريط من الشمال إلى محور فيلادلفيا. ومن الناحية العملية، أصبح معظم قطاع غزة تحت السيطرة العسكرية"بحسب القناة 14 العبرية.
وفي الوقت الحالي، تعمل معظم الفرق العسكرية في منطقة جباليا، حيث يستغرق الأمر بضعة أسابيع إضافية لإنهاء المهمة، وبعد ذلك مباشرة ستنتقل قوات المناورة إلى الموقع التالي، تقول القناة الإسرائيلية.