الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزيرة العمل تبحث مع نظيرتها الإسبانية آفاق التعاون

نشر بتاريخ: 15/11/2024 ( آخر تحديث: 15/11/2024 الساعة: 16:42 )
وزيرة العمل تبحث مع نظيرتها الإسبانية آفاق التعاون

مدريد- معا- على هامش مشاركتها في مؤتمر مبادرة العمل الدولية في العاصمة الإسبانية مدريد، التقت وزيرة العمل الفلسطينية د. إيناس العطاري بنظيرتها الإسبانية يولاندا دياز وزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي الإسبانية، لبحث آفاق التعاون الثنائي في قطاع العمل، في مجالات التمهير والتدريب المهني، وكذلك الاستفادة من التجربة الإسبانية في مجال تعزيز الشراكة ما بين القطاعين الخاص والعام، ومجال اكتساب المهارات المطلوبة حاليا في سوق العمل.

وقدمت الدكتورة عطاري التعازي لإسبانيا بضحايا الفيضانات في فالنسيا مؤخرا، مشيدةً بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والإسباني، وموقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، شاكرة إسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين، وما تقدمه من دعم دائم لفلسطين خاصة في مسعاها للانضمام لمنظمة العمل الدولية كعضو متساوي الحقوق، داعيةً إسبانيا إلى حشد الدعم الدولي لحصول فلسطين على العضوية.

واطلعت الدكتورة عطاري نظيرتها الإسبانية على واقع سوق العمل الفلسطيني الراهن بعد العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر على قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من تدمير البنى التحتية والمنازل والشوارع والمحال التجارية وغيرها من الانتهاكات، وما نتج عنها من تبعات اقتصادية تتمثل في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، وصلت إلى 51% ، و فقدان حوالي نصف مليون عامل وظائفهم، منهم 200 ألف عامل داخل الخط الأخضر، تم تسريحهم قسرا من أماكن عملهم، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لتعزيز صمود المواطنين والعمال على أرضهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.

كما استعرضت الدكتورة عطاري آليات عمل الصندوق الفلسطيني للتشغيل، الذراع التنفيذي لوزارة العمل، والتدخلات المنفذة من قبله من خلال برامج ومشاريع مع الشركاء لخفض معدلات البطالة المرتفعة، بين صفوف الشباب والنساء، داعيةً إلى توفير الدعم المالي والفني لهذه التدخلات خاصة برنامج المال مقابل العمل الذي يُوفر العديد من الوظائف، وكذلك دعم المشاريع الريادية، وتوفير الدعم للمنصات التي تعمل وزارة العمل على إنشاءها للعمل عن بعُد، وفتح آفاق العمل أمام الأسواق الدولية لاسيما العمل عن بُعد.

وأكدت الدكتورة عطاري دعمها لمؤتمر مبادرة العمل الدولية، الذي افتتحته وزيرة العمل الاسبانية، أمس الأربعاء، وكذلك دعم ميثاق حقوق العمل، الذي سيتم توقيعه في نهاية المؤتمر من قبل الوزراء ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر، لدعم قضايا حقوق العمال في العالم.

وأشارت الدكتورة عطاري إلى أهمية الدعم المالي والفني في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، والذي من شأنه أن يساهم في تعزيز الصمود والتعافي، منوهة إلى أن فلسطين لن تفقد الأمل وستواصل النهوض رغم التحديات، فمشاركة فلسطين في هذا المؤتمر هو بمثابة إثبات للوجود ومواجهة للصعوبات والتحديات بكل عزم.

من جهتها، عبرت وزيرة العمل الإسبانية عن شكرها وتقديرها لمشاركة فلسطين في هذا المؤتمر العمالي العالمي، ومشيرة إلى إدانة إسبانيا للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينين، وضرورة مساءلة إسرائيل، معبرة عن استعدادها الكامل لتقديم مختلف أنواع المساعدة والدعم لفلسطين ولوزارة العمل، وخاصة الانضمام الى منظمة العمل الدولية كعضو متساوي الحقوق.

والجدير بالذكر، أن هذا المؤتمر سيكون بمثابة منتدى للنقاش سيكون له تأثير كبير على المستوى العالمي للتفاعل والتنسيق وإنشاء حركة عمل دولية للتحرك من أجل العمال وحماية حقوقهم.