القدس - معا - اكدت الامانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، ان ذكرى اعلان الاستقلال تأي هذا العام وسط مرحلة استثنائية تتعرض فيها القضية الفلسطينية لعملية تصفية ممنهجة على ايدي اركان حكومة اليمين الديني المتطرف في اسرائيل . وقالت الامانة العامة في بيان لها بهذه المناسبة اصدرته اليوم الجمعة ، ان اسرائيل قبرت على مدى السنوات الماضية كل المبادرات الدولية والعربية والفلسطينية لاحلال السلام في المنطقة وتحقيق الامن والاستقرار لكافة شعوبها ، مشددة على ان دولة الاحتلال استبدلت الحل السياسي بالقوة العسكرية الغاشمة لفرض حل على طريقتها الخاصة يضمن منع اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في حدود الرابع من حزيران عام ٦٧ . واضافت : حكومة اليمين الديني المتطرف بقيادة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، اعدت حاليا ما اسمته بخرائط ضم الضفة الغربية الى اسرائيل وهو ما يعني شطب اتفاق اوسلو بالكامل واعادة الحكم العسكري للاراضي الفلسطينية واخضاعها للقوانين الاسرائيلية وحصر السلطة الوطنية في كانتونات مجزأة لمنع بسط سيادتها عليها وبالتالي قتل حل الدولتين الذي دعت اليه الولايات المتحدة الاميركية على وجه الخصوص ودعمه الغرب والعرب والمسلمين ووافق عليه الشعب الفلسطيني وقيادته . ورغم ذلك اكدت الامانة العامة ان شعبنا وقياته ماضون في نضالهم الوطني حتى تحقيق طموحاتنا وامالنا بالحرية والعودة والاستقلال طال الزمان ام قصر ، مشددة على ان تكتيكات المرحلة لا يمكن لها ان تنتهك الاستراتيجية الوطنية القائمة على استمرار الصمود والثبات على الحقوق الوطنية المشروعة حتى استرجاعها كاملة غير منقوصة . ودعت الامانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، الى تمتين الجبهة الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية كي يتسنى لنا مواجهة هذه المرحلة شديدة الخطورة التي تقف فيها القضية الوطنية على مفترق طرق، مشددة على ان المصلحة الوطنية العليا تتطلب ان نكون جبهة مترابطة امام كتلة استعمارية تسعى لبسط سيطرتها ليس على ما تبقى من اراض فلسطينية فحسب بل وعلى دول الجوار ايضا. ووجهت الامانة العامة في هذه الذكرى، التحية لكل احرار وشرفاء العالم الذين يقفون الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والسياسية المشروعة، مؤكدة ان هذا الدعم يعطي الشعب الفلسطيني الامل في تحقيق امانيه وتطلعاته العادلة .