بيت لحم- معا- بعزيمة وإصرار، تستمر أعمال الحملة الوطنية لموسم قطف الزيتون "الفزعة" لهذا العام، التي أطلقها وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية بتاريخ 10/10/2024، بمشاركة فاعلة من كافة المؤسسات الحكومية المدنية والأمنية والأهلية والمجتمعية.
جاء ذلك بهدف توحيد جهود العاملين في القطاع الزراعي ووضع خطة وطنية لدعم مزارعي الزيتون في الأراضي الحدية والجدارية والساخنة.
فبعد أكثر من 40 يوم على إنطلاقتها، وبناءً على تقييم مبدئي للمناطق والمساحات، وإستكمالاً لأعمال الفزعة بنفس الزخم والوتيرة، بادرت وزارة الزراعة خلال اليومين المنصرمين بتوزيع 100 قطافة أوتوماتيكية على المناطق المتبقية والساخنة وخاصةً في محافظات طولكرم وسلفيت وبيت لحم.
فبمشاركة الكل الفلسطينية الذي إستجاب بعزيمة وإصرار وجدد الأمل وسطر حكاية صمود جديدة، أثمرت هذه الجهود حتى تاريخه، من قطف ما يزيد عن 84% من مجمل المساحات الزراعة البالغة حوالي 840 ألف دونم مثمر. والمبشر أن الفزعة إستطاعت أن تصل وتقطف مناطق عديدة لم يكن بإمكان المزارعين الوصول إليها في العام الماضي، نتيجة لإجراءات الاحتلال واعتداءات المستوطنين وخاصةً تلك الأراضي التي تقع خلف جدار الضم وبالقرب من المستوطنات والطرق الإلتفافية والتي كانت تصنف بأنها مناطق خطيرة جداً. ولأول مرة جرى قطف 26 الف دونم من اصل 54 ألف دونم خلف الجدار، فيما تم قطف ثمار 68 الف دونم حول المستوطنات والطرق الإلتفافية من اصل أكثر من 100 ألف دونم.
ولقد رسخت الفزعة روح التحدي والصمود لدى كافة فئات المجتمع الفلسطيني ومؤسساته العامة والخاصة....
والمبشر في الفزعة أن العمل ما زال مستمر بنفس الوتيرة والعزيمة نعم هي حكاية فلاح متجذر صامد على أرضه.