أريحا- معا- اختتمت نقابة العاملين في الخدمات البريدية مؤتمرها العام السادس، الذي عقد على مدار يومي الجمعة والسبت في القرية السياحية بمدينة أريحا، بحضور نقابي واسع ومشاركة ممثلين عن المؤسسات الوطنية والدولية.
وتناول المؤتمر أبرز التحديات التي تواجه العاملين في قطاع البريد وسبل تطوير العمل النقابي وتحسين الخدمات وتعزيز التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.
وافتُتح المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.
وألقى ربحي دولة، كلمة ممثلاً عن مفوض المنظمات الشعبية في حركة فتح، أكد فيها أهمية دور النقابات في تعزيز الصمود الوطني وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات.
كما شدد علي السنتريسي، ممثلا عن المنظمات الشعبية والنقابية، على ضرورة تضافر الجهود بين النقابات لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع العاملين مؤكدا على أهمية حشد التضامن الدولي مع فلسطين خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها شعبنا،
من جانبه، أشار شادي زغب، مدير عام البريد، إلى أهمية العمل النقابي في تطوير المؤسسات واستعرض جهود البريد الفلسطيني في خدمة المواطنين، معتبراً أن الاستثمار في قطاع البريد يمثل جزءاً من تعزيز سيادة الدولة الفلسطينية.
وأكد محمود نواجعة، منسق اللجنة الوطنية الفلسطينية لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، خلال كلمته في المؤتمر، على أهمية دور النقابات العمالية في تعزيز الحراك الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأشار نواجعة إلى الجهود التي بذلتها حركة المقاطعة منذ بداية العدوان، حيث دعت إلى تشكيل أوسع تحالف شعبي لدعم أهلنا في القطاع، مع التركيز على مطالب رئيسية تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، وضمان الحماية الدولية للمدنيين.
وشدد على أن الحركة عملت على تكثيف حملات مقاطعة إسرائيل بمختلف أشكالها، سواء الاقتصادية أو الأكاديمية أو الثقافية، بالإضافة إلى جهودها في مكافحة التطبيع على مستوى الوطن العربي. كما أشار إلى دور الحركة في تعزيز حملات الحظر العسكري ضد إسرائيل وحشد النشطاء دولياً للضغط على صناع القرار في بلدانهم.
واختتم نواجعة حديثه بالإشادة بدور النقابات في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى تعزيز التعاون النقابي الدولي كجزء أساسي من النضال الوطني.
في مداخلته بالمؤتمر، أكد الناشط عماد أبو شمسية، رئيس الهيئة الأهلية لتجمع المدافعين عن حقوق الإنسان، بصفته مراقباً لأعمال المؤتمر والانتخابات في الفروع، على أهمية العمل النقابي باعتباره دفاعاً حقيقياً عن حقوق الإنسان وتعزيزاً للعدالة الاجتماعية.
وشهد المؤتمر المصادقة على انتخابات فروع النقابة وتوزيع المناصب داخلياً لقيادة النقابة حيث فاز فيها محمد داوود رئيساً، ومنجد القيمري أميناً للسر، عماد طميزة منسقاً للتضامن الدولي والتعليم العمالي، وفؤاد الشيخ أميناً للصندوق، إضافة إلى انتخاب محمود الفارس وفؤاد الشيخ كنائبين للرئيس، وطارق عاشور للعلاقات العامة والاعلام، واحمد الحج على للملف الاجتماعي، وعضوية كل من جاسر معالي، باسل جعفر، يوسف صوافطة، علاء جبر.
وخلال المؤتمر عقدت جلسة مخصصة لدور المرأة العاملة في النقابة، تم خلالها مناقشة التحديات التي تواجه العاملات في قطاع البريد وأهمية تعزيز دورهن في العمل النقابي.
وفي ختام الجلسة، تم انتخاب اليانا بنورة بالإجماع لتكون منسقة للجنة المرأة والشباب، وذلك تقديراً لدورها البارز في الدفاع عن قضايا المرأة العاملة وسعيها لتعزيز مشاركتها في صنع القرار النقابي وتفعيل دورها في تحقيق المساواة والعدالة داخل هذا القطاع الحيوي.
وشهد المؤتمر مشاركة دولية بارزة تضمن المؤتمر جلسة خاصة مع ممثلين عن نقابات البريد في الولايات المتحدة الامريكية، حيث أكد مارك دياموندستين، رئيس اتحاد عمال البريد الأمريكي، تضامن النقابات الدولية مع الشعب الفلسطيني وعمال البريد. ودعا دياموندستين إلى رفع القيود عن البريد الفلسطيني وتحسين ظروف العاملين. كما استعرض جيمي بارترج، ناشطات النقابات الامريكية في دعم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، أهمية ربط نضال العمال الفلسطينيين بالنضالات العمالية العالمية لتحقيق العدالة.
وفي ختام المؤتمر، أُقرت مجموعة من التوصيات، شملت تعزيز مشاركة المرأة والشباب في العمل النقابي وتطوير برامج الصحة والسلامة المهنية للعاملين، وتوسيع التعاون مع النقابات الدولية لتبادل الخبرات، وتحسين التواصل مع النقابات الوطنية لتعزيز الأداء النقابي.
وفي كلمة ختامية أعرب الرئيس المنتخب محمد داوود عن شكره وتقديره لجميع الحاضرين والمشاركين، مؤكداً التزام القيادة الجديدة بتعزيز العمل النقابي والدفاع عن حقوق العاملين.