بيت لحم معا- أوصى رؤساء الأجهزة العسكرية بأن تتحلى إسرائيل بالمرونة في مواقفها فيما يتعلق بالانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، إذا أرادت التوصل إلى اتفاق تبادل مع حماس، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الآن.
وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت فإن هناك مسعى إسرائيلي لبدء صفقة أو دراسة أفكار حول كيفية الخروج من المأزق، والليلة (الأحد) يعقد نتنياهو جلسة نقاش حول قضية المختطفين ، يشارك فيها الوزراء كاتس وساعر وسموتريتش وديرمر و بن جفير يشارك أيضا.
وتقدر الأجهزة العسكرية حاليا أن عدد المختطفين الأحياء يبلغ 51 من أصل 101 مختطفا في غزة. سيوضح رؤساء الأجهزة الأمنية لنتنياهو أنه إذا لم تتراجع إسرائيل فلن تكون هناك صفقة.
والمعلومات المتعلقة بتوقيت تجدد المباحثات ربما تكمن بسبب فصل الشتاء، وفي الخوف من عدم بقاء المختطفين احياء. يضاف إلى ذلك التطورات الإقليمية وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وأرسل ترامب رسائل مفادها أنه يريد إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين قبل دخوله البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
وتعتقد إدارة بايدن أن فرص التوصل إلى اتفاق قبل ذلك التاريخ ليست عالية. ومن المحتمل أن نتنياهو يفضل الصفقة الآن، خوفاً من أن يجبره ترامب على إنهاء الحرب.
وجرت مباحثات حول الموضوع مع رئيس الشاباك رونان بار، بمشاركة رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي ورئيس الموساد دادي برنيع، وأيضاً مع وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وبحسب التقرير يتم فحص كل الاحتمالات، كيف يمكن لإسرائيل أن تعطي زخما متجددا للصفقة. لكن هذا يتطلب أولاً قرارات إسرائيلية.
في اسرائيل يفهمون أن حماس لن تتنازل عن أي شيء أقل من وقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
فيما يتعلق بالوسطاء. أعلنت قطر تجميد الوساطة، لكنها رغم الإعلان تتدخل من وراء الكواليس. المصريون أيضا في الصورة. وسيتعين على إسرائيل أن تدرس ما إذا كانت تريد أيضًا السماح للأتراك بالمشاركة في جهود الوساطة.