السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية تستهدف ربات البيوت

نشر بتاريخ: 18/07/2009 ( آخر تحديث: 18/07/2009 الساعة: 19:19 )
جنين – معا – عقد في مقر جمعية التوفير والتسليف في بلدة كفر راعي جنوب غرب مدينة جنين ورشة عمل في موضوع مقاطعة البضائع الاسرائيلية شارك فيها مجموعة من النساء من ربات البيوت المنتسبات لجمعية التوفير والتسليف.

واكد خالد منصور منسق الحملة الشعبية للمقاطعة ان مقاطعة البضائع الاسرائيلية كشكل من أشكال المقاومة الشعبية، التي يحق لشعب فلسطين ان يمارسها ضد الاحتلال، بهدف إلحاق الخسارة باقتصاده..

كما وتحدث عن دور النساء وخصوصا ربات البيوت في مقاطعة البضائع الاسرائيلية، موضحا ان عادات التسوق يجب ان تتغير، وانه من الضروري تنمية الحس بان شراء البضائع الاسرائيلية يساهم في دعم المجهود العسكري لدولة الاحتلال، وكذلك من الضروري تغيير المفهوم السائد بان البضائع الاسرائيلية هي دائما الأجود..

موضحا للنساء بان المواد الغذائية المصنوعة بإسرائيل تتميز بأنها تحوي مواد حافظة مسرطنة-- وهذا ما تقوله العديد من المؤسسات الدولية—

كما ولفت منصور الى ان اسرائيل تغرق الأسواق الفلسطينية ببضائع لا يمكن تسويقها داخل اسرائيل .

وأفاد بان مصانع اسرائيل تحوي بالعادة خطين للإنتاج ( احدهما ممتاز وهو الذي يستهدف السوق الاسرائيلي والعالم الخارجي.. والآخر الأدنى جودة يستهدف السوق الفلسطيني ).. مؤكدا انه ومن اجل صحة أطفالنا وشعبنا فان المطلوب منا الامتناع عن شراء المنتجات الاسرائيلية التي لها بدائل اخرى محلية أو أجنبية.

وقد تساءلت النساء عن المنتجات الفلسطينية.. وعن السبب في عدم توفرها في كل التجمعات السكانية ومحلات البقالة-- حتى يمكن التوجه لها وعدم شراء البضائع الاسرائيلية-

- كما وتساءلت النساء عن دور السلطة الفلسطينية ووزاراتها المختلفة-- التي كما قالت النساء من المفترض فيها ان تمنع البضائع الاسرائيلية من دخول الأسواق الفلسطينية، ووضع اكبر العراقيل للحد من غزوها لأسواقنا، وضربت النساء مثلا على قصور السلطة ببضائع المستوطنات التي تملأ الأسواق الفلسطينية دون رادع-- وكأن قرار السلطة هو مجرد دعاية وسيظل حبرا على ورق..

وفي نهاية الورشة تحدثت فايزة نصر الله-- أمينة صندوق جمعية التوفير والتسليف في بلدة كفر راعي-- عن أهمية مقاطعة البضائع الاسرائيلية وما يعود به ذلك من تعزيز للمنتجات الفلسطينية..

وتوجهت الى النساء بالدعوة الى تكثيف الجهود لجعل قضية المقاطعة قضية تناقش في كل بيت-- وهذا كما قالت سيسهم بتشجيع المنتجات التي تنتجها النساء الريفيات من مواد غذائية كالألبان والمخللات والمصنوعات اليدوية الأخرى.

وجرى في نهاية الورشة الاتفاق على ضرورة إشراك مختلف الجهات والمؤسسات في البلدة في الحملة-- وخاصة المدارس والمساجد-- وكذلك استغلال كل المناسبات الوطنية والاجتماعية ( كالأعراس ) لتعبئة الجمهور بثقافة المقاطعة.