غزة- معا- نظمت دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة، وقفة تضامنية أمام مقر عمليات وكالة "الأونروا" في دير البلح، احتجاجًا على استهداف الوكالة وإلغاء عملها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان للجان الشعبية، أكدت أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه ظروفًا إنسانية قاسية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي أسفر عن مقتل وتهجير الآلاف، وتدمير المنازل والمرافق الحيوية، بما في ذلك مراكز الإيواء التابعة للأونروا. وأشارت إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الهجمات إلى تصفية القضية الفلسطينية، وخصوصًا ملف اللاجئين الفلسطينيين، عبر إلغاء دور "الأونروا" وتغيير وضع اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن إسرائيل استهدفت "الأونروا" في إطار حملتها العدوانية، بعد أن أبلغت الأمم المتحدة بسحب اعترافها بالوكالة وإلغاء الاتفاقيات الثنائية معها. كما دعت اللجان الشعبية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية "الأونروا" وتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة أن وجود "الأونروا" ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو حق للاجئين الفلسطينيين ويعتبر شاهدًا حيًا على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
كما طالب البيان المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ووقف محاولاتها لإنهاء عمل "الأونروا"، ودعم الوكالة لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأوضاع الحالية.
وفي الختام، أكدت اللجان الشعبية للاجئين على التزامها بالدفاع عن "الأونروا" وحمايتها من المخططات الإسرائيلية، مع التأكيد على أن اللاجئين في المخيمات الفلسطينية سيواصلون نضالهم للحفاظ على حقوقهم في العودة والعيش بكرامة.