الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النقابة: نجاح المؤتمر الاعلامي الفلسطيني الأول استمرار لجهودنا في حشد الدعم الدولي للصحفيين الفلسطينين

نشر بتاريخ: 27/11/2024 ( آخر تحديث: 27/11/2024 الساعة: 10:43 )
النقابة: نجاح المؤتمر الاعلامي الفلسطيني الأول استمرار لجهودنا في حشد الدعم الدولي للصحفيين الفلسطينين

رام الله-معا- عبرت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن اعتزازها بنجاح المؤتمر الاعلامي الأول الذي نظمته النقابة بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين وبدعم من اليونسكو، وأنه يأتي في سياق استمرار جهودها في حشد الدعم الدولي وحملات المناصرة التي تقودها النقابة لدعم الصحفيين الفلسطينيين، خاصة في غزة الحبيبة.

حيث شهد المؤتمر حضورا وطنيا بارزا على رأسه دولة رئيس الوزراء د محمد مصطفى والوزارات، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورؤساء الهيئات والمؤسسات والصحفيين، وحضورا دوليا كبيرا، كان في مقدمته حضور وفد الاتحاد الدولي للصحفيين برئاسة رئيس الاتحاد دومينيك برادليه والأمين العام انتوني بيلاجي وممثل اليونسكو غيليريوم كانالي، وعدد واسع من السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والمانحين، حيث تم خلال المؤتمر الإعلان عن تقديم منحه قيمتها مليون دولار لإثنين وعشرين مؤسسة إعلامية مخصصة لرواتب الصحفيين العاملين، فيها علما بأن المنحة مقدمة من مؤسسة (IFFPM) الدولية.

تتقدم النقابة بشكرها وتقديرها للاتحاد الدولي ولمؤسسة (IFFPM) على هذا الدعم الكبير لقطاع الإعلام الفلسطيني، وتشير إلى أنها ستواصل تكثيف جهودها من أجل أن يتواصل الدعم لكافة مؤسسات قطاع الاعلام الفلسطيني الذي تم تدميره بشكل ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال العدوان المتواصل على شعبنا، وأيضا وصول قطاع الاعلام في الضفة لحافة الانهيار بسبب هذا العدوان والحصار وآثاره المدمرة على كافة مناحي الاقتصاد الفلسطيني.

وفي هذا السياق، فقد عرضت النقابة دراسة مسحية شاملة بتمويل من اليونسكو أعدتها النقابة عن تدمير قطاع الاعلام في غزة، بهدف عرض نتائج الدراسة على المانحين خلال المؤتمر لكي تكون لديهم خارطة طريق للمساعدات التشغيلية الطارئة للمؤسسات الاعلامية والصحفيين في غزة، وأيضا تقديم رؤيا وخطة لإعادة بناء قطاع الاعلام في غزة.

كما أعلنت النقابة خلال المؤتمر عن إنشاء صندوق دعم الإعلام الفلسطيني، والذي ستكون له شخصية مستقلة، وله مجلس ادارة مستقل من ممثلي مؤسسات مشهود لها بالنزاهة والشفافية والادارة الحكيمة، وتشمل مؤسسات حقوقية واكاديمية وحكومية ودولية ذات خبرة ومصداقية، يكون هدفه دعم استدامة وتنمية الإعلام الفلسطيني.

تتقدم الأمانة العامة بالشكر والتقدير لكل الحضور والمشاركين والمتابعين عبر تقنية الزووم، الذين أثروا النقاشات وقدموا التوصيات القيمة وأوراق العمل من كافة المؤسسات ومن القامات والخبرات الأكاديمية والعملية على مشاركاتهم في جلسات المؤتمر التي ستشكل لنا بالتأكيد إضافة نوعية لعملنا في المستقبل باعتبارهم جميعا شركاء في مسيرة تطوير العمل النقابي والإعلامي الفلسطيني.

ومن منطلق الوضوح والشفافية والمكاشفة، توضح النقابة بأن منحة الاتحاد الدولي للمؤسسات الإعلامية تاتي في سياق الدعم المتواصل الذي قدمه الاتحاد الدولي طوال فترة الحرب على غزة، والذي وقف معنا وقفة تاريخية مشرفة ولم يتوقف دعمه يوما واحدا سياسيا وماديا ومعنويا وعلى كافة الصعد، وفي كافة المحافل الدولية وعمل الاتحاد بأعلى معايير الشفافية في توزيع المنحة، ونوضح التالي:

"إن المنحة مقدمة من مؤسسة (IFFPM) الدولية مشكورة، والتي لها شروط مهنية فقط لتوزيع المنحة اتفقوا مع الاتحاد الدولي عليها، وهي ترخيص فلسطيني رسمي للمؤسسة الاعلامية، وأن تكون مؤسسة مستقلة بمحتواها الاعلامي، ولا تتلقى دعما من حكومات أو دول او أحزاب، تكون قدمت موازناتها بشكل سليم، ولديها عقود عمل للموظفين، وأن يكون إنتاجها للمحتوى من عملها، وأن لا تعيد البث من أي مؤسسة إعلامية أخرى، وترخيصها ليس شركات انتاج وانما مؤسسات اعلامية تنشر اخبار الصالح العام.

ولهذا الغرض ومن أجل الشفافية أعلن الاتحاد عبر موقعه عن المنحة ونشرت الإعلان النقابة على موقعها ووزعته على مجموعات الصحفيين على الواتس آب وتم دعوة الجميع دون استثناء لتقديم طلبات المنحة، ووظف الاتحاد الدولي منسق لتلقي الطلبات وفرزها ومساعدة المتقدمين في تعبئة الطلبات، وشكل الاتحاد الدولي لجنة دولية تدرس طلبات المتقدمين وتقيمها بناء على المعايير السابقة، وتقرر اللجنة لمن يتم توزيع المنحة.

وتتكون اللجنة من مؤسسات دولية وهي: ( IMS، وان ايفرا ،EED , CFI، خبير دولي أجنبي مختص بالمشاريع، مؤسسة أريج". على أن لا يتدخل ولا يعلم في مناقشات اللجنة الدولية للمنحة المفوضة أي أحد، بما فيها الاتحاد الدولي نفسه، وفي النهاية تقدم النتيجة للاتحاد لاعتمادها وتوزيعها

حيث أعلن الاتحاد خلال مؤتمرنا في رام الله، أنه تقدم للمنحة أكتر من ستين مؤسسة حصل 22 مؤسسة على المنحة وفق معايير وقرار اللجنة.

وفي هذا السياق، نوضح أنه لم يتقدم من غزة للمنحة سوى ثماني مؤسسات انطبقت عليها شروط الطلبات حصل منها 6 على المنحة وفق المعايير المنحة.

وتجدر الاشارة إلى أن الأمانة العامة للنقابة استقبلت وفدا من الاتحاد الدولي منذ بداية الحديث عن المشروع، حيث أبلغنا أن هناك منحة حصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين مخصصة لفلسطين وأضاف أن منح( IFFPM) كانت سابقا لا تشمل فلسطين وفق برامجها، وقد تم اتخاذ قرار خاص من مجلس إدارة (IFFPM) أن تشمل منحها لأول مرة فلسطين.

وقد اجتمعت الأمانة العامة مرتين لإقرار قبول المنحة من الاتحاد الدولي المرة الأولى بوجود موفد من الاتحاد الدولي والمرة الثانية اجتماع خاص آخر تم في المرتين قبول المنحة من الامانة العامة لكن كان طلبنا الابرز أن تشمل المنحة غزة أولا، وأن تغطي أكبر عدد ممكن من المؤسسات، لان كل مؤسسات الإعلام الفلسطيني تستحق المساعدة فهي إما دمرت في غزة أو تعاني من الانهيار في الضفة وهذا ما تم بناء على طلبنا، وكان قرارنا انطلاقا من دورنا ومسؤولياتنا أن هذه المنحة ستفتح الباب واسعا أمام تدفق المنح والمساعدات لقطاع الإعلام الفلسطيني.

تحرص النقابة على الاستماع لكل الملاحظات والانتقادات والشكاوي وأبوابها مفتوحة للجميع لأية استفسارات أو أفكار او مقترحات، وستأخذ النقابة كل الأفكار التي نعتبرها ايجابية من أجل مواصلة جهودنا لصالح الصحفيين، حيث استمعنا اليها وهي جميعها مهمه، وننظر إلى أن النقاش كان هدفه إيجابي وبناء ويصب في خدمة الصالح العام للصحفيين ،كما نعتبر أن حق الجميع أن يتلقى مساعدات، وهو تحديدا ما تسعى له النقابة، وستواصل جهودها على كافة الصعد والمستويات الدولية بتحقيق ذلك لأن صحافيينا يستحقون ولأننا نريد إعلاما وطنيا فلسطينيا قويا متعددا وحرا ولن نترك وسيلة الا وسنقرع الخزان بقوة من أجل صحافيينا، وعهدا أن نبقى الحريصين الأمناء على دماء وعهد الشهداء وعلى كافة صحفيي فلسطين.


​​​​​