بيت لحم- معا- قال ليث عوينة، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 34 عاما من قرية بتير غرب بيت لحم، إنه تعرض لاعتداء عنيف من قبل مجموعة يُشتبه بأنهم جنود إسرائيليون ومتطوعون في حرس الحدود.
وروى عوينة في حديثه لصحيفة "هآرتس" أنه استعاد وعيه ليجد نفسه في مكب نفايات بعيد عن المكان الذي كان فيه.
وأوضح أنه حاول النهوض والبحث عن مساعدة، لكن مظهره الملطخ بالدماء حال دون أن يتوقف أحد لمساعدته.
الحادثة وقعت في آب/ أغسطس الماضي عندما كان عوينة مع أصدقائه على ضفاف نهر العوجا في الأغوار لإعداد الشاي والقهوة.
وبحسب شهادته، اقتربت سيارة تابعة لحرس الحدود وأمرت المجموعة بإطفاء النار، بعد ذلك، وصل جيب عسكري وطُلب منهم إبراز هوياتهم وهواتفهم المحمولة.
وأضاف أن الجنود، الذين كان بعضهم ملثمين، قاموا بتقييد يديه وبدأوا بالاعتداء عليه جسديا، ما أدى إلى كسر أسنانه وإصابته بجروح بالغة في وجهه.
تم العثور على عوينة لاحقا في مكب نفايات قرب حاجز الحمرا، حيث تمكن بصعوبة من الوصول إلى المستشفى في طوباس، ومن ثم نُقل إلى مستشفى بيت جالا للعلاج.
أُصيب بكسور في الأضلاع والظهر واستغرق علاجه شهرين قبل أن يتمكن من العودة إلى العمل، لكن ليس كما كان سابقا بسبب إصاباته.
وفي تطور جديد للقضية، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على تسعة مشتبه بهم، بينهم مدني، وشرطي، وثلاثة متطوعين في حرس الحدود، وأربعة جنود.
وأعلنت وحدة التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية عن "تطور كبير" في التحقيقات، وتم تمديد اعتقال بعض المتهمين فيما أُفرج عن آخرين بشروط مقيدة.
القضية أثارت اهتماما واسعا بسبب خطورة الاعتداء والاشتباه بتورط عناصر أمنية في الجريمة، وسط دعوات للتحقيق الجاد ومحاسبة المتورطين.