كوبنهاجن- معا- شاركت بعثة دولة فلسطين في فعالية إحياء يوم التضامن مع شعبنا التي نظمها حزب الحمر والخضر الدنماركي، وذلك في مقر البرلمان الدنماركي.
وجاءت المشاركة متمثلة بالسفير مناويل حساسيان، والمستشار حسونة الدريملي، وطاقم السفارة في الفعالية، إذ ألقيت العديد من الكلمات الداعمة للقضية الفلسطينية لكل من حساسيان ومن مكتب الأمم المتحدة "أوْلَة أولسن"، وعضو البرلمان ترينا ماخ، ورئيس الوزراء الدنماركي الأسبق مونس لوكيتوفت.
وفى سياق متصل، نظمت بعثة فلسطين لدى الدنمارك فعالية أخرى حضرها العديد من الدبلوماسيين والسياسيين والبرلمانيين وطاقم وزارة الخارجية الدنماركية وعلى رأسهم نائب وزير الخارجية، وكذلك أبناء الجالية الفلسطينية فى الدنمارك.
واستعرض حساسيان، الوضع الراهن في الأرضي الفلسطينية وما تتعرض له من جرائم وانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وازدواجية المعايير في التعاطي مع الاحتلال.
وطالب، المجتمع الدولي وتحديداً الدول الأوروبية بالإيفاء بالتزاماتهم السياسية والأخلاقية والإنسانية، والتدخل لوقف الحرب على غزة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.
وأكد حساسيان، أن القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينة، بقيت حتى يومنا هذا دون تنفيذ فعلي، نتيجة لتعطيل تنفيذها من قبل الدول الداعمة للاحتلال.
ودعا إلى ضرورة التزام الدول بتطبيق قرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص مذكرات اعتقال كلا من نتنياهو وغالانت، لأن هذا سيساعد إلى حد كبير فى تطور مسار العدالة الدولية.
بدورها، قالت مديرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" مارتا رودريجيز، بأن عمل الوكالة أصبح خطيراً ومعقد فى ظل الظروف الصعبة فى قطاع غزة، إذ استشهد حتى الآن 249 عضواً من الوكالة، في وقت تواجه المنظمة خطراً حقيقياً من خلال قرار الكنيست، بوقف عملهم والتواصل معهم.
من جانبه، حذر الدريملي، من استمرار دعم إسرائيل بالأسلحة، الأمر الذي ينذر بمزيد من المجازر ضد الفلسطينيين، داعيا هذه الدول لوقف إمداد دولة الاحتلال بهذه الأسلحة.
وحث ممثل الأمم المتحدة "أوْلَة أولسن" خلال كلمته فى مقر البرلمان، المجتمع الدولي على التفكير بجدية في معاناة الشعب الفلسطيني ودعم حقه في الحرية والعدالة، وأشار إلى أنه منذ 47 عامًا اتفقت الأمم المتحدة على ضرورة مساندة ودعم الشعب الفلسطيني، إلا أن الواقع اليوم يعكس استمرار المعاناة وتصاعدها.
أما عضو البرلمان الدنماركي ترينا ماخ أكدت أن برلمان بلادها يقف داعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير، مشددة على ضرورة أن يتحمل العالم مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الأشهر الأربعة عشر الماضية شهدت الدنمارك مظاهرات حاشدة دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني، شارك فيها سياسيون ونشطاء.
كما شدد رئيس الوزراء الأسبق "مونس لوكيتوفت"، على أن الجهود الدبلوماسية يجب أن تكون مبنية على الحوار المستمر والتشبث بحل دائم، وأن المحاولات المتكررة التي قامت بها الأمم المتحدة لإحياء حل الدولتين كخيار أساسي لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي واجهتا عراقيل عديدة.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تتمكن من لعب دورها الفعال بسبب هيمنة بعض الدول في مجلس الأمن، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي استخدمت حق الفيتو بشكل متكرر لمنع أي قرارات تدعم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.