غزة- معا- أدانت عائلة الشاب عهد عزمي قديح ادعاءات إسرائيل بحق ابنهم الذي كان يعمل مع "المطبخ العالمي" واستشهد في قصف إسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت عائلة قديح في بيان: "نحن عائلة قديح في الوطن والشتات ندين ونشجب ونستنكر بشكل قاطع الادعاءات الزائفة التي وجهها جيش الاحتلال بحق ابننا الشهيد بإذن الله المهندس عهد عزمي قديح، والتي استخدمت لتبرير الجريمة النكراء التي ارتكبها اليوم، عبر اتهامه بالمشاركة في أحداث 7 أكتوبر".
وأضافت: "لقد كان الشهيد عهد نموذجا يحتذى به في الاجتهاد والطموح حيث حصل على المرتبة الأولى في تخصص هندسة المعدات الطبية، وكرس حياته لخدمة العمل الإنساني والخيري".
وذكرت في البيان أنه "وخلال العدوان الأخير على غزة شارك في جهود الإغاثة الإنسانية من خلال عمله مع منظمة "المطبخ المركزي العالمي" (WCK)، مسهما في تقديم الدعم والمساعدات للمتضررين دون تمييز".
وأكدت أن الإدعاءات الكاذبة التي تروجها إسرائيل ليست إلا محاولة مكشوفة لتبرير جرائمها الوحشية بحق الشعب الأعزل والتغطية على انتهاكاته المتواصلة للقانون الدولي والقيم الإنسانية.
وشددت على أن استهداف ابنهم إلى جانب زملائه، يمثل جزءا من حملة منظمة تهدف إلى معاقبة سكان قطاع غزة بشكل جماعي، وتعطيل العمل الإغاثي، وفرض مزيد من التجويع والحصار على الشعب الفلسطيني الصامد.
وتابعت عائلة قديح قائلة: "إننا نؤكد أن هذه التهم الباطلة تفتقر لأي أدلة موضوعية، ونتحدى الجهات التي تقف وراءها أن تقدم أي دليل يُثبت صحة مزاعمها"، موضحة أن "ما يحدث ليس سوى جريمة حرب مكتملة الأركان يقودها المجرم بنيامين نتنياهو وأعوانه في إطار حملة عدوانية تستهدف شعبنا ومؤسساته، وكذلك المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان، والتي تقدم شهادة واضحة على فداحة الظلم الواقع على شعبنا".
وطالبت عائلة قديح بتحرك دولي عاجل من المؤسسات الحقوقية لكشف الحقيقة ووضع حد لهذه الادعاءات الكاذبة والانتهاكات المتكررة.
ودعت أيضا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الاتهامات الجائرة التي لا تهدف سوى لتبرير العدوان وتشويه سمعة الأفراد والمنظمات العاملة في المجال الإنساني.
كما دعت منظمة المطبخ المركزي العالمي (WCK) إلى اتخاذ موقف واضح وصارم إزاء الاعتداءات والتضييقات التي يمارسها الاحتلال بحق العاملين في المجال الإغاثي وسكان قطاع غزة.
هذا، وأعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية (World Central Kitchen) تعليق عملياتها في غزة بعد أن قتلت إسرائيل 3 من العاملين في قصف استهدف سيارة تابعة لها بخان يونس جنوب القطاع.
وقالت المنظمة في بيان: "نشعر بالحزن لتعرض مركبة تقل زملاءنا لضربة جوية إسرائيلية في غزة.. ليس لدينا حاليا معلومات كافية ونطلب الحصول على المزيد من التفاصيل".
وأكدت في البيان عدم وجود أي فرد في المركبة المستهدفة له صلة بهجمات 7 أكتوبر 2023 التي شنتها حركة "حماس".
وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه "قتل" مسلحا شارك في "هجمات" حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مشيرا إلى أنه كان يعمل لدى منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية في غزة ومقرها الولايات المتحدة.
ولم يقدم الجيش أي دليل، فيما أفادت وكالة "رويترز" بأنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من هوية الرجل وما إذا كان قد شارك في الهجوم على إسرائيل العام الماضي.