بيت لحم معا- يسود تفاؤل حذر في تل ابيب تجاه عقد هدنة مؤقتة مع حماس في غزة.
عوامل ترى فيها اسرائيل عنصر تفاؤل خفيف لجلب اتفاق تهدئة في غزة. اولا، انسحاب اتفاق التهدئة مع لبنان على قطاع غزة. ثانيا ، تشعر حماس أنها تركت وحدها وتخشى من احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بزيادة قواته في غزة بعد انسحابه من لبنان؛ ثاثثا : دعم الرئيس الأميركي المنتخب ترامب لخطوة بايدن.
تعول اسرائيل على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب ، حيث تقول صحيفة يديعوت احرنوت أنه مهتم بالترويج لصفقة التبادل حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.
وكذلك رسالة ترامب الى نتنياهو بل إن مفادها أن إسرائيل يجب أن تنهي الحرب قبل تغيير السلطة في الولايات المتحدة.
تقول الصحيفة أن الذين يقودون الآن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هم الأميركيون، بمساعدة قطر و مصر.
والاقتراح المدرج الآن على جدول الأعمال هو وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، مع إقامة إسرائيلية محدودة في فيلادلفيا.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل إن المشكلة ليست في حماس، بل في إسرائيل.
من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه إذا وافقت حماس على إبعاد لقيادات حماس من غزة فقد يكون من الممكن التوجه نحو صفقة تتضمن وقف الحرب، ووفقا له، لا يمكن لنتنياهو أن يسمح بعودة حماس إلى السلطة.
التقديرات في اسرائيل أن حركة حماس لن توافق على صفقة دون انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة .
وقدر مصدر إسرائيلي أن حماس على الأقل ستصر على الحصول على ضمانات لإنهاء الحرب بعد المرحلة الأولى من الصفقة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير"هذه فترة ديناميكية، هناك فرصة لتوسيع الخيارات، ونحن ندرس الوضع ونتصرف وفقا لذلك".
في غضون ذلك، يعقد نتنياهو الليلة مشاورات محدودة مع الوزراء ورؤساء فريق التفاوض حول الاتصالات الخاصة بصفقة الرهائن.
رغم التفاؤل، قال مسؤولون كبار في حماس إنهم "ينتظرون تغييرا في الموقف الإسرائيلي". ووفقا لهم، فإن حماس لا تزال متمسكة بمطالبها: وقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله.