نابلس- معا- نظم المرصد الفلسطيني "تحقق"، بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية، مناظرة طلابية في جامعة النجاح الوطنية للنقاش حول استقلال المجالس الطلابية عن الأحزاب السياسية، بهدف تعزيز الممارسات الأمثل خلال الحملات الانتخابية والدعاية، وبهدف تعزيز الوعي الديمقراطي وتشجيع الحوار النقدي بين الشباب الفلسطيني.
وتضمنت المناظرة، فريق الحكومة المؤيد للاستقلالية، وفريق المعارضة الذي ينادي بالتعاون بين المجالس الطلابية والأحزاب، وبإدارة الخبير في فن المناظرات، عدنان البوبلي، وقدم الطلاب حججًا قوية تدعم مواقفهم، مما ساهم في حوار بناء نقاش المستفيض حول موضوع المناظرة.
وشهد المناظرة حضورًا لافتاً لطلبة الجامعة من مختلف التخصصات، إضافة إلى وفد من لجنة الانتخابات ونائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور رائد الدبعي. كما كان لفريق التدقيق من "تحقق" دوراً بارزاً في المناظرة، حيث استخدموا أداة "فل فاكت" لتفريغ الخطابات والتصريحات بشكل مباشر وآلي، مما سمح بتدقيق الادعاءات وتوضيح الحقائق للجمهور بشفافية عالية.
وأشاد منسق منطقة نابلس الانتخابية، محمود المسيمي، بالمستوى الرفيع الذي ظهر به الطلبة المشاركون في المناظرة، مؤكدًا على دورها في تعزيز الثقة بالعملية الديمقراطية وأهمية الالتزام بالمصداقية.
فيما، شدد الدكتور رائد الدبعي على التزام جامعة النجاح بتعزيز ثقافة النقاش الحر وتشجيع الطلاب على التفكير النقدي، ودعمها لكافة المبادرات التي تساهم في تطوير الطلبة وتنمية قدراتهم، مؤكداً على أهمية هذه الفعاليات في تنمية مهارات الحوار والنقاش لدى طلبة الجامعة على اختلاف مشاربهم.
ومن جانبه، قال مدير المرصد الإعلامي بكر عبد الحق، إن المحاكاة التي أجراها فريق المرصد بتدقيق المحتوى المقدم من المتناظرين بشكل مباشر وآلي، يعكس استعداد مرصد "تحقق" للعب دور حيوي في ضمان صدق التصريحات والخطابات في الانتخابات المستقبلية، لضمان نزاهة العملية الديمقراطية، والحد من تأثير التضليل عليها.
و شدد على أهمية دعم مثل هذه المشاريع لتعزيز الممارسات السليمة لدى ممثلي الحركات الطلابية والنشطاء داخل الجامعات الفلسطينية، باعتبارهم صانعي القرار في المستقبل، والحاجة إلى تكثيف هذا الجهد، شاكراً لجنة الانتخابات على تبنيها ودعمها لمثل هذه المبادرات والمشاريع.
وتعد المناظرة جزء من مشروع "بصمة"، المدعوم من الاتحاد الأوروبي، والذي شمل معسكراً شبابياً وحوارات حول صحافة المساءلة في فلسطين، وسيختتم بفعالية طلابية مركزية تهدف إلى تعزيز المشاركة الديمقراطية وتمكين الشباب في بناء مستقبلهم السياسي والمجتمعي.