أزمة السير في الخليل.. مشكلة قديمة جديدة ومستمرة.. هل هناك حلول؟

الخليل- معا- يشتكي المواطنون في محافظة الخليل منذ فترة طويلة من أزمة السير في المحافظة، خاصة أن هذه الأزمة تزداد بشكل ملحوظ جدا مع مرور الأيام دون إيجاد حل جذري لإنهاء هذه المعاناة، بعض المواطنين يعزون سبب هذه الأزمة لعدة أسباب منها إهمال من قبل الجهات المسؤولة، اضافة لثقافة وعادات بعض المواطنين هي من تسبب هذه الأزمة.

وباتت الأزمة المرورية ظاهرة تؤرق المواطنين يوميًا في ساعات ذهابهم إلى العمل وعودتهم لمنازلهم في أي من الشوارع الرئيسية.

والسؤال المطروح دائما من قبلهم هل هناك حلول جذرية لإنهاء المعاناة؟

النقيب حسن أبو زهرة مدير قسم الإدارة في شرطة مرور الخليل، قال إن السبب في الأزمة المرورية هو تزايد عدد سكان المحافظة وأعداد المركبات وهذا الأمر شيء طبيعي جدا ويحدث في جميع الدول والأماكن في العالم.

وأضاف أبو زهرة خلال حديثه لبرنامج "يصبحكم بالخير" الذي يبث على فضائية معا وشبكة معا الإذاعية ويبث من راديو الرابعة مع الإعلامي رياض خميس، أن سبب الأزمة أيضا يكمن في انعدام الثقافة المرورية لدى بعض المواطنين وممارستهم بعض الأخطاء كالوقوف المزدوج والوقوف الخاطئ، لان دقيقة واحد من الوقوف الخاطئ يسبب أزمة مرورية خانقة تجعل من الصعب على شرطي المرور إعادة الوضع لطبيعته.

وبين، أن البنية التحتية للشوارع في محافظة الخليل وعدم وجود توسيعات لهذه الشوارع يعد سببا إضافيا للازمة المرورية.

وشدد أبو زهرة على انه يجب إيجاد بديل للشوارع الرئيسية وبديل لبعض المستشفيات التي يكون عليها إقبالا كبيرا، لأن الاعتماد على شارع واحد فقط للوصول لهذه المستشفيات يسبب أيضا أزمة مرورية.

وأوضح أن هناك مخالفات بحق السائقين المخالفين، وليس من الضروري أن تكون أمام مرأى الجميع، وإذا كانت هناك مخالفات متكررة من قبل ذات المركبات يتم حجز هذه المركبات بواسطة الرافعة التابعة لبلدية الخليل على قانون نظام الحجز الإداري وهناك إجراءات وتعليمات أخرى.

وفيما يتعلق بالخطط لحل الأزمة، قال أبو زهرة، خلال البرنامج الاذاعي، انه تم عقد أكثر من اجتماع في دار المحافظة، وتم طرح عدة اقتراحات، ونتمنى أن يتم تنفيذ هذه الاقتراحات وان يتعاون الجميع من اجل تنفيذها سواء المحافظة او البلدية او الوزارات المعنية إضافة للشرطة الفلسطينية. مضيفا انه سيتم شق طرق عرضية للتخفيف من معاناة المواطنين.

وأكد أن الشرطة الفلسطينية بالإضافة إلى جهات الاختصاص تعمل جاهدة لإيجاد حلول وطرق أخرى للتخفيف على المواطنين قدر الإمكان.

وشدد أبو زهرة، على أن المسؤولية مشتركة بين الجميع وتقع على عاتق المواطن أيضا مسؤولية ويجب ان يمتلك الجميع الثقافة المرورية الصحيحة.

وحول التعديات على الأرصفة، أوضح النقيب أن جميع التعديات يتم إزالتها أولا بأول وذلك بالتعاون مع بلدية الخليل.