الرياض- معا- شارك وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المستضاف في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار "أرضنا مستقبلنا"، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 190 دولة وعدد كبير من المنظمات الدولية، لمناقشة التحديات العالمية المتعلقة بتدهور الأراضي وتأثيرها على الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، ورافق سليمية وفد من الوزارة مكون من الوكيل المساعد للموارد الطبيعية م. حسام طليب، ومدير عام الغابات والمراعي م. ثائر الرابي، بالإضافة الى السيدة أولغا بمباشي ممثلة عن وزارة الخارجية.
وفي كلمات المؤتمر الإفتتاحية، ألقى سليمية كلمة بإسم الدول العربية، حيث شكر فيها المملكة العربية السعودية على استضافة الحدث وجهودها القيادية في حشد التعاون الدولي لمواجهة التصحر والجفاف الذي يجتاح المنطقة. وأشاد بإطلاق شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف، والتي تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الجهود الجماعية لمعالجة هذه القضايا الملحة، كما ورحب بإعلان إنشاء المنظمة العالمية للمياه.
وركزت مناقشات المؤتمر على خطة العمل للفترة 2025-2028، والتي تهدف إلى وضع حلول عملية لمواجهة تدهور الأراضي، مع التركيز على أهمية بناء القدرات وتعزيز التعاون الإقليمي لتسريع تنفيذ الإجراءات.
كما وألقى البروفيسور رزق سليمية خلال المؤتمر كلمة بإسم دولة فلسطين، مشيداً فيها بأهمية الحدث ودوره في معالجة قضايا تدهور التربة والتصحر والجفاف، مؤكدًا أن تحقيق الأمن الغذائي المستدام يرتبط بالعدالة الإنسانية والتعاون الدولي، مع تسليط الضوء على الآثار السلبية للحروب والاحتلالات على الموارد الطبيعية.
وعلى هامش المؤتمر، عقد الوزير سليمية والوفد المرافق له لقاءات ثنائية هامة شملت ممثلين عن الأمم المتحدة وبرامجها، وعدداً من الوزراء ورؤساء الوفود من تركيا وإسبانيا وسوريا والسعودية ونيكاراجوا والمغرب وغيرها، إلى جانب مناقشات مثمرة مع المنظمات الإقليمية والدولية مثل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وفي سياق دعم الجهود الدولية، أعلن البنك الإسلامي للتنمية تخصيص مليار دولار لمكافحة التصحر والجفاف، فيما تعهدت المملكة العربية السعودية بمبلغ 150 مليون دولار لدعم نفس الأهداف.
وفي ختام المؤتمر أكد المشاركون على أهمية الالتزام الدولي بمكافحة التصحر والجفاف، مع تعزيز التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية من التدهور.