الخليل-معا-
تسلم المدافع عن حقوق الإنسان المهندس عيسى إسماعيل عمرو مؤسس شباب ضد الاستيطان، أمس الثلاثاء، وبمناسبة اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الانسان، الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وتسلم عمرو الجائزة من القنصل الفرنسي العام في القدس "نيكولاس كاسيانيديس" وممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى فلسطين "أوليفر أوفتشا" على حاجز مدخل شارع الشهداء في الخليل بعد منع الاحتلال الوفد الدبلوماسي من عبور الحاجز للوصول إلى منزل الناشط عيسى عمرو في حي تل الرميدة.
وتمنح الجائزة سنويا لخمسة عشرة شخصا من جميع أنحاء العالم ممن أظهروا التزاما وشجاعة خاصة في العمل من أجل حقوق الإنسان وسيادة القانون في أوطانهم. ويقود الناشط عيسى عمرو منذ عقود حملات محلية وعالمية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وضد الاستيطان والاحتلال باستعمال المقاومة الشعبية السلمية .
وقال ممثل جمهورية ألمانيا :"نحن هنا اليوم في الخليل أمام هذا الحاجز قمنا بتسليم الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الانسان وسيادة القانون للناشط والمدافع الحقوقي عيسى عمرو، وهو شخص عملنا معه كحكومة ألمانيا لعديد من السنوات، و تلقى هذه الجائزة لالتزامه الكامل بحقوق الإنسان وللأسف لم نستطع زيارته في منزله كما كان مخطط لنا، لذلك قررنا أن نبقى في هذا الجانب من الحاجز ومنحه الجائزة".
وقال القنصل الفرنسي العام في القدس :"هذا اليوم يعتبر مهم لأنني وبالإضافة لزميلي القنصل الألماني قررنا القدوم إلى الخليل وتسليم الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان وتطبيق القانون للناشط عيسى عمرو، وكنا نخطط لتسليمه هذه الجائزة في بيته ولكن للأسف تم منعنا من فعل ذلك، ولذلك قررنا أن نقدم الجائزة هنا في الشارع وأمام الحاجز العسكري والرسالة تعتبر بسيطة ومهمة بالنسبة لفرنسا، وهي أننا سنكون دائما إلى جانب المدافعون عن حقوق الإنسان، وأننا سنكون إلى جانب أولئك الذين يقاتلون من أجل حقوق الإنسان وتطبيق القانون حول العالم، ونؤمن بأن عيسى عمرو يفعل ذلك هنا ونحن نفكر به، وتم منعنا من الوصول إلى بيته وهذا يوضح لنا طبيعة حياة الفلسطينيين بشكل يومي ونحن نفكر بهم اليوم من خلال حضورنا إلى هنا ومشاركتهم هذه اللحظة".
و الناشط عيسى إسماعيل عمرو من مواليد البلدة القديمة في الخليل عام 1980، ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة البوليتكنك في الخليل، وشهادة الماجستير في التعاون الدولي والتنمية من جامعة بيت لحم، ودبلوم عالي في القيادة والتنظيم من جامعة هارفارد ، ودبلوم في المقاومة الشعبية والقانون الدولي من جامعة القدس وجامعة برشلونة ويحضر للحصول على درجة الدكتوراه في أنظمة المراقبة من جامعة بادوفا في إيطاليا .وأسس تجمع شباب ضد الاستيطان منذ عام 2007، ومن مؤسسي جمعية أصدقاء الخليل في الولايات المتحدة الأمريكية ومن مؤسسي بيت الحرية في واشنطن ، ومؤسس جمعية فنانون مناصرون للخليل في ألمانيا ، ومؤسس الحركة التضامن الدولية في الخليل عام 2003 في الخليل، وشارك في عشرات الأفلام الوثائقية العالمية، ويكتب مقالات في اللغة الإنجليزية في الصحافة العالمية ، وكتب مسرحية كيف تصنع ثورة التي عرضت في عدة دول في العالم. ومثل فلسطين في الأمم المتحدة عدة مرات وفي الكثير من المؤتمرات العالمية، وتم اعتقاله ومحاكمته عشرات المرات من قبل الاحتلال الاسرائيلي بسبب نشاطه الحقوقي ضد الاحتلال والاستيطان.
وفاز الناشط عمرو في عدة جوائز عالمية كان اخرها جائزة نوبل البديله للعام 2024 وجائزة فضائية (تي آر تي) للعام 2024 ، وجائزة جامعة هارفارد الأمريكية كافضل حقوقي عالمي في العام 2022 وعدة جوائز عالمية أخرى.