بيت لحم معا- "لا تغادروا قبل انجاز المهمة"، بهذه العبارة امر الرئيس ابو مازن قادة الأجهزة الأمنية بفرض النظام في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بعد سلسلة من عمليات إطلاق نار على مقرات الامن، اخرها سرقة سيارات حكومية من قبل مسلحين خارجين عن القانون .
تقول المصادر أن الأجهزة الأمنية أعدت خطة للقضاء على ظاهرة الفلتان الأمني في مخيم جنين وأنها ذاهبة حتى النهاية في هذه العملية المعقدة.
من جهتها كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أنه ولأول مرة تم تبادل الرسائل بين كبار المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم في السلطة الفلسطينية بشأن العملية العسكرية في جنين .
تضيف القناة العبرية أن جميع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وصلوا إلى جنين في الأيام القليلة الماضية،
في أعقاب تسلسل الأحداث غير المعتاد، الذي شمل أيضًا إطلاق النار على المقاطعة وتفجير عبوة ناسفة قرر أبو مازن تنفيذ خطة عملياتية غير عادية في منطقة جنين تتضمن تعزيز قوات الأمن الفلسطينية من مناطق أخرى و إرسال وحدات النخبة مثل الأمن الوطني الفلسطيني، واستخدام المدرعات، ونشر القناصة على الأسطح. كل هذا يشير إلى أن الحدث هذه المرة ذو حجم مختلف.
وبحسب القناة الإسرائيلية فقد وجه قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تهديدًا لنظرائهم الفلسطينيين، في حال لم تُنجزوا المهام الأمنية في جنين، فنحن سنفعل ذلك.
وطلب الجانب الفلسطيني من إسرائيل مزيدا من الوقت للمضي قدما وتنفيذ عمليات فعلية في مخيم جنين للاجئين.
وفي إسرائيل، تتم مراقبة أعمال السلطة الفلسطينية في جنين عن كثب، والتي تتقدم الآن ببطء. تقول القناة العبرية .
وفي محادثات مغلقة مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية قيل: "إذا تقدمتم ويبدو أنكم جديون فهناك إمكانية للحديث عن مزيد من الوقت. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسنضطر إلى إخراجكم والتصرف بمفردنا."