الجمعة: 17/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

معرض "الجدار غير الأخير" للتشكيلية رفُيدة سحويل شاهد حيٌ على الحلم والحرية وصمود يتحدث بالألوان

نشر بتاريخ: 13/12/2024 ( آخر تحديث: 13/12/2024 الساعة: 09:51 )
معرض "الجدار غير الأخير" للتشكيلية رفُيدة سحويل شاهد حيٌ على الحلم والحرية وصمود يتحدث بالألوان

غزة - معا- في أجواء يلفها صوت الطائرات وأثر الدمار، افتتحت الفنانة التشكيلية رفيدة سحويل؟، اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 معرضها الفني السادس "الجدار غير الأخير" في قاعة جمعية المنال بمدينة دير البلح. يُعد هذا المعرض استمراراً لرؤية بدأت بعرض أول في مستشفى شهداء الأقصى، حيث قدمت الفنانة لوحات جديدة تُبرز التحديات والآمال التي يعيشها الفلسطينيون يومياً. بدعم من مؤسسات ثقافية محلية ودولية، يسعى المعرض لتقديم رسالة مفعمة بالصمود والإبداع.


و المعرض يعكس فكرة أن الجدران ليست فقط حواجز، بل أيضاً رموز للإبداع والحرية. منسق المعرض قال: "&

39; يمثل دعوة مفتوحة لكل من يسعى لفهم روح الصمود الفلسطيني. نأمل أن يكون هذا العمل الفني بداية لمزيد من التواصل الثقافي مع العالم."
"الجدار... مرآة للأمل والمعاناة"
تُبرز لوحات المعرض علاقة معقدة بين الألم والرجاء. رفيدة علّقت قائلة: "الجدار في أعمالي ليس نهاية، بل بوابة للحلم والحرية. أحاول أن أُبرز الهشاشة والشفافية في كل تفصيلة، كرمز للثبات رغم الألم."
الجدران في أعمال التشكيلية رفيدة ليست مجرد كتل إسمنتية، بل شاهدة على قصص أجيال وشعارات حلمت بالتغيير. المعرض يُعطي للجدران حياة جديدة، إذ تحوّلت إلى منصات يكتب عليها الزوار رسائلهم الخاصة، ليصبح الجدار مساحة تفاعلية للتعبير الجماعي.
اختيار الموقع: رمزية تتحدث
اختيار قاعة جمعية المنال لعرض الأعمال الفنية لم يكن مصادفة. تقول رفيدة: "حين تُهدم أماكن الفن، يتحول كل موقع إلى منبر للصمود. اخترنا هذه القاعة لنؤكد أن كل ركن يمكن أن يصبح منارة ثقافية تُشع بالأمل."
وأضافت: "الفن هو طريقنا لإعادة الحياة إلى الأماكن التي تُعتبر شاهدة على الألم، وتحويلها إلى رمز للكرامة والتحدي."
آراء حول المعرض
الكاتب حسام معروف وصف المعرض بأنه "مساحة للبحث عن الذات الفلسطينية بين الدمار." وقال: "كل لوحة تعكس التحديات اليومية، لكنها تقدم الأمل كخيار لا مفر منه. رفيدة تُظهر في أعمالها أن الجدران ليست نهاية الطريق بل بداية حكاية جديدة."
زهرة كساب، إحدى الحاضرات، أبدت إعجابها قائلة: "الأعمال الفنية تجعل الجدار يتحدث بلغة عاطفية. رفيدة نقلت الجدران من كونها رمزًا للعزلة إلى منصة حوار مع العالم."
أما هديل حميد من زوار المعرض فأشارت: "هذا المعرض يوثّق حكايات مكتوبة بالألوان. كل عمل يُعيد تشكيل حكايات الناس وصمودهم. إنه تذكير بأن الفن قادر على استعادة الكرامة حتى في أصعب الظروف."
رسالة المعرض ودعوته
يُعتبر هذا الحدث فرصة فريدة للجمهور المحلي والدولي لاكتشاف جماليات الإبداع في غزة، والتواصل مع حكايات إنسانية تُلامس القلوب

معرض "الجدار غير الأخير" للتشكيلية رفُيدة سحويل شاهد حيٌ على الحلم والحرية وصمود يتحدث بالألوان
معرض "الجدار غير الأخير" للتشكيلية رفُيدة سحويل شاهد حيٌ على الحلم والحرية وصمود يتحدث بالألوان