تل أبيب- معا- أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه فتح تحقيقا رسميا في تقارير تشير إلى أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت صباحا برسم شعار يمثل قضية الأسرى في أجواء البلاد.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الاهتمام الشعبي والرسمي بقضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، التي تعد من أكثر الملفات حساسية على الساحة الداخلية.
الشعار، الذي يُعتقد أنه يجسد تضامنا مع الأسرى، أُشير إلى رسمه بوساطة مسارات الطائرات التي كانت تحلق في تدريب روتيني أو ضمن مهمة ميدانية.
ولم يُؤكد الجيش بعد ما إذا كان هذا الحدث مقصودا كرسالة رمزية لدعم عائلات الأسرى أم أنه وقع بشكل غير مقصود نتيجة مسارات الطيران.
وقضية الأسرى الإسرائيليين عادت إلى دائرة الضوء بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة، مع الحديث عن تقدم في مفاوضات صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس.
ويرى مراقبون أن هذه الواقعة، سواء أكانت متعمدة أم عفوية، تعكس عمق المشاعر المرتبطة بهذا الملف في المجتمع الإسرائيلي، لا سيما بعد الضغوط المتزايدة على الحكومة لحل القضية.
في حين لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن حول الحادثة من الجهات المعنية بقضية الأسرى، وتفاعل الجمهور الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
البعض رأى في الحدث لفتة رمزية ومؤثرة تعبر عن التضامن، بينما اعتبر آخرون أن التحقيق يعكس حساسية الجيش في التعاطي مع أي حادث قد يفسر على أنه غير مخطط له.
وتعكس هذه الحادثة العلاقة الدقيقة بين الجيش الإسرائيلي والرأي العام المحلي، إذ تلعب الرموز والتصرفات غير التقليدية دورا في تشكيل التفاعل الشعبي مع القضايا الوطنية الكبرى.
ومع ذلك، يحرص الجيش على التحقق من أن مثل هذه الأنشطة، إن وُجدت، لم تؤثر على عملياته الميدانية أو أمان الأجواء الإسرائيلية.