محافظ نابلس يطلع وفدا من مدينة ليل الفرنسية على أوضاع المحافظة

نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه اليوم الأحد وفدا من مدينة ليل الفرنسية برئاسة نائب رئيس بلدية المدينة.

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالوفد الضيف وشكر لهم هذه الزيارة التي تؤكد على علاقة الصداقة الوثيقة بين فرنسا والشعب الفلسطيني وبين مدينة ليل الفرنسية على وجه الخصوص التي تشترك بتوأمة مع مدينة نابلس.

وتطرق د. المحيسن في حديثه الى الاوضاع الحالية التي تعيشها نابلس والى الحدث المهم الذي مرت به المحافظة يوم امس السبت حيث كان احتفالا تاريخيا مشهودا اعاد نابلس الى سابق عهدها كعاصمة للاقتصاد الفلسطيني، متمنيا أن يفضي مهرجان التسوق 2009 الى النهوض بالواقع الاقتصادي وخاصة بعد الجهود المضنية التي تحققت باستتباب الامن وسيادة القانون.

وأكد د. المحيسن أن العقبة الوحيدة المتبقية وهي مشكلة تنطبق على كافة اراضي الضفة الغربية والمتمثلة في الاحتلال وسياسة الاغلاق والحواجز المنتشرة، منوها ان هناك تحسنا في ما يخص الحواجز وتسهيل المرور عليها لكن هذا لا يلغي حقيقة عدم مشروعيتها كما ان الاحتلال قائم ومظاهره منتشرة ومتمثلة بشكل كبير بالتوسع الاستيطاني والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنين على القرى الفلسطينية المحاذية.

واشار المحيسن الى انه لا يمكن تحقيق السلام في ظل سياسة التوسع الاستيطاني وان المستوطنات هي العقبة الكبيرة امام قيام اية تسوية في المنطقة خصوصا مع وجود غلاة المتطرفين الداعمين للاستيطان في الحكومة الاسرائيلية الحالية.

وتطرق المحيسن الى الاوضاع في محافظة نابلس حيث اوضح ان المحافظة الان تعيش حالة من الاستقرار الامني وسيادة القانون وهو ما سمح لان تعيد صلاتها مع المحيط وتستقطب الزوار وان الخطة حاليا متجه نحو تحقيق النمو الاقتصادي لتحسين الاوضاع الاقتصادية والحد من ازدياد البطالة والفقر بين المواطنين، مشيراً الى اهمية تطوير العلاقة السياسية بين مدينة ليل الفرنسية ومحافظة نابلس وتبادل الخبرات والزيارات بين المدينتين.

بدوره شكر رئيس الوفد الفرنسي المحافظ على حسن الاستقبال، مشيراً الى أن التسهيلات التي تمت على الحواجز اثرت بشكل ايجابي على المحافظة،مؤكدا اهمية ازالتها نهائيا.

واشار رئيس الوفد الى أن تحسن مناخ الاستثمار في نابلس سيفتح المجال امام الرغبة بتطوير سبل التعاون في المجال التجاري مع مدينة ليل الفرنسية ومدينة نابلس حيث سيتم تنظيم زيارات لرجال اعمال من كلا المدينتين لتبادل الخبرات والافكار، كما أن هناك امكانية لدعم الطلبة المتفوقين من جامعة النجاح وتطوير مشاريعهم العملية في مجال التكنلوجيا ومن ثم عودتهم للعمل من اجل تطوير المجتمع الفلسطيني.