بيت لحم- معا- في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية، استقبلت شبكة معا الإعلاميّة في مقرها ببيت لحم وفداً من جامعة فلسطين التقنية خضوري، برئاسة الأستاذ الدكتور حسين شنك رئيس الجامعة. وكان في استقبال الوفد الدكتور ناصر اللحام رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية، والمهندس رائد عثمان المدير العام للشبكة، والأستاذ محمد فرج مدير عام الفضائيّة.
ورحب اللحام بالوفد الزائر، مشيداً بالجهود التي تبذلها جامعة فلسطين التقنية خضوري في تطوير التعليم الأكاديمي وتوفير فرص تدريبية للطلاب في مختلف التخصصات.
وأكد اللحام على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية في تعزيز العمل الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى دور الإعلام في نقل قضايا الشعب الفلسطيني إلى العالم بأسره. وقال: "الإعلام الفلسطيني لا يقتصر فقط على نقل الأخبار، بل هو عنصر أساسي في الدفاع عن حقوقنا وفضح ممارسات الاحتلال. نؤمن بأن الإعلام يجب أن يكون جسراً بين الواقع الأكاديمي والميداني، وهو ما تسعى وكالة معا لتحقيقه على أرض الواقع من خلال برامجها المتنوعة التي تركز على القضايا الوطنية والمجتمعية".
وأضاف اللحام: "نحن في وكالة معا نعتبر أنفسنا جزءاً من المنظومة الفلسطينية التي تسعى دائماً لنقل الصوت الفلسطيني للعالم. ونتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة مع جامعة فلسطين التقنية خضوري، لما لها من دور مهم في تأهيل وتدريب أجيال جديدة من الإعلاميين الذين سيحملون الأمانة في نقل الحقيقة، ويواجهون التحديات الكبيرة التي يفرضها الواقع السياسي".
وخلال اللقاء، قدم الأستاذ الدكتور حسين شنك عرضا موسعا عن جهود الجامعة وبرامجها الأكاديمية والعلمية، مشيرا إلى مكانتها المتميزة في توفير التعليم النوعي في مختلف التخصصات.
وتحدث شنك عن التطور الكبير الذي شهدته الجامعة في السنوات الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بتوسيع برامجها الأكاديمية، والتركيز على تطوير مخرجات التعليم لتلبية احتياجات سوق العمل. كما تناول شنك سعي الجامعة المستمر لتوسيع وتطوير التخصصات الطبية، وهي خطوة تهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة في المجالات الطبية والصحية التي تشهد طلبا متزايدا.
وأكد شنك في حديثه على أهمية تفعيل الشراكة بين جامعة فلسطين التقنية خضوري ووسائل الإعلام الفلسطينية وخاصة وكالة معا في تعزيز التعليم والتدريب المهني لطلاب الإعلام، مشيرا إلى أن الجامعة تحرص على توفير فرص تدريبية لطلابها في المؤسسات الإعلامية الكبرى لتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي في الميدان.
ولفت شنك إلى أهمية التعاون مع وكالة معا، وقال: "نحن في جامعة فلسطين التقنية خضوري نحرص على تعزيز الشراكات مع مؤسسات إعلامية رائدة مثل وكالة وفضائية معا، لما تتمتع به من تجربة مهنية متميزة وخبرة واسعة في مجال الإعلام الوطني. لقد تابعنا باهتمام كبير نجاحات معا في خدمة القضايا الفلسطينية، ودعمها المستمر للقضايا الوطنية الفلسطينية. هذه التجربة الإعلامية تعتبر مصدر إلهام لنا، ونعمل على تعزيز التعاون المستقبلي بما يخدم الطلاب والمجتمع المحلي ويؤهل الجيل الجديد من الصحفيين والمراسلين للقيام بدورهم في نقل الحقيقة والعمل لصالح فلسطين."
وخلال الزيارة، تم اطلاع الوفد على استوديو فضائية معا وأقسام الوكالة المختلفة، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعرف على آليات العمل داخل الوكالة، والتقنيات المستخدمة في إنتاج البرامج الإخبارية والحواريّة. كما تم شرح كيفية إدارة الشبكة والفضائية، والابتكارات الإعلامية التي تسهم في نقل الخبر الفلسطيني إلى العالم بشكل مهني وموضوعي.
وتوجت الزيارة باتفاق مبدأي بين جامعة فلسطين التقنية خضوري وشبكة معا نحو تجديد توقيع مذكرة التفاهم والتعاون المشترك، حيث تم تحديد الأسس لتوسيع التعاون في المجالات البحثية والعلمية وتطوير البرامج الأكاديمية التي تلبي احتياجات الطلبة والمجتمع الفلسطيني. كما تم التأكيد على أهمية العمل المشترك في مجال الإعلام، وتوفير فرص التدريب لطلاب الإعلام من خلال التعاون مع وكالة معا، وهو ما يساهم في تعزيز القدرات الإعلامية للطلاب ويوفر لهم الخبرات العملية الضرورية للعمل في هذا القطاع الحيوي.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على أهمية التعاون المستمر بين جامعة فلسطين التقنية خضوري ووكالة معا، معربين عن استعدادهما للعمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية والتربوية، ولإعداد جيل من الإعلاميين الملتزمين بالقضايا الوطنية والإنسانية.
وضم وفد الجامعة مدير فرع الجامعة في العروب أ.د تحسين سياعرة، وممثلين عن الإدارة ونقابة العاملين وقسم تكنولوجيا الإعلام، إضافة إلى ممثلين عن حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة.
تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز الشراكة بين التعليم العالي والإعلام في فلسطين، وتؤكد التزام جامعة فلسطين التقنية خضوري بتزويد طلابها بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من مواجهة التحديات في المجالات المختلفة، خاصة في ظل التطورات السريعة في قطاع الإعلام والتكنولوجيا.