القدس- معا- أطلق وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية مشاريع زراعية بقيمة 3.3 مليون شيقل في محافظة القدس تعزيزاً لصمود المزارعين فيها وتثبيتاً لهم في أراضيهم التي تتعرض لهجمات واعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، مشيدًا بصمود المزارعين ودورهم الأساسي في مواجهة المخططات الاستيطانية التي تهدد الهوية الفلسطينية للمدينة، وتشمل هذه المشاريع حفر وانشاء ابار جمع وتوزيع خزانات مياه سعة 1.5 ، و 5 كوبوتوريد شبكات ري ذكيه، وشق وتأهيل طرق زراعية وتوزيع شوادر لتأهيل حظائر الثروة الحيوانية وتوزيع معدات تصنيع البان وتأهيل وتطوير وتأهيل حظائر الثروة الحيوانية وتوريد أعلاف وحقائب بيطرية لمربي الأغنام.
هذا وسيتم تنفيذ هذه المشاريع بالشراكة والتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، و منظمة الاغذية والزراعة الدولية للأمم المتحدة (FAO)، ومؤسسة العمل ضد الجوع، والمركز الفلسطينيللتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
واستهل الوزير سليمية زيارته بلقائه مع موظفي مديرية زراعة محافظة القدس في مقر المديرية في منطقة الرام بهدف الاطلاععلى آلية سير العمل ومتابعة الاحتياجات الوظيفية للموظفي العاملين فيها.
ومن ثم توجه سليمية إلى مقر محافظة القدس في لقاء مفتوح بمعظم رؤوساء البلديات والهيئات والمجالس القروية في المحافظة،حيث رحّب نائب المحافظ عبد الله صيام، بالوزير نيابة عن محافظ القدس المبعد قسرًا عدنان غيث، وأكد على أهمية المتابعة المباشرة والميدانية من قِبل حكومة د.محمد مصطفى لشؤون المواطنين واحتياجاتهم وهو ما تدلل عليه هذه الزيارة من قبل وزير الزراعة التي تمثل وزارة الدفاع والصمود للمزارع الفلسطيني على أرضه، كما دعا نائب المحافظ كل المؤسسات في المحافظةللتكاتف وتوحيد الجهود لزيادة القدرة على مجابهة تحديات الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه من خلال طمس هوية القدس العربية والإسلامية.
وفي زيارته الميدانية توجه سليمية إلى بلدة مخماس والتي عاين فيها الأراضي المستصلحة بزراعة أشجار الزيتون ومعصرتها الحديثة الممولة جزئياً من قبل الوزارة، كما زار مجمع البدو في منطقة العيزرية واستمع إلى همومهم اليومية، ولامس الصعوبات التي تواجههم نتيجة الإعتداءات التي يتعرضون لها من قطعان المستوطنين.
بدوره أوضح الوزير اسليمة، في نهاية الزيارة الذي رافقه فيها وكيل الوزارة والوكلاء المساعدون وعدد من المدراء العامين، أن وزارة الزراعة تولي اهتمامًا خاصًا بمحافظة القدس، نظرًا لخصوصيتها وما تواجهه من تحديات استثنائية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تسخير كافة الإمكانيات لدعم صمود المزارعين في أراضيهم، من خلال تنفيذ مشاريع نوعية تشمل دعم المحاصيل الحقلية، وتنمية الثروة الحيوانية، وتطوير أنظمة الاستجابة العاجلة للطوارئ، في سبيل تثبيت المزارعين في أراضيهم ومساندة صمودهم وهو الأساس الذي يقوم عليه عمل طواقم الوزارة، في إطار الجهود المستمرة من قبل الحكومة الفلسطينية الهادفة لإحداث تنمية مستدامة تحقق تثبيت المواطن في أرضه وتدعم صموده.