استشهاد مقاومان من سرايا القدس في غزة..وصبية فلسطينية في بلدة اليامون غرب جنين
نشر بتاريخ: 17/03/2006 ( آخر تحديث: 17/03/2006 الساعة: 21:49 )
خانيونس -معا- استشهد مقاومان من سرايا القدس في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في انفجار صاروخ كان يستعدان لاطلاقه على المستوطنات الاسرائيلية, فيما استشهدت صبية واصيب اخر برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة اليامون غربي جنين.
وافاد شهود عيان ان صاروخا قد انفجر بعد ان كانت مجموعة من المقاومين يستعدون لاطلاق صواريخ من منطقة " فدعوس " الواقعة في بلدة بيت لاهيا على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية ما ادى الى استشهاد اثنين واصابة ثلاثة آخرين من المجموعة.
وافادت المصادر الطبية أن الشهيدين هما إبراهيم شحاده قاسم 25 عاما ومحمد عقل 23 عاما من نشطاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ، وصلا اشلاء ممزقة إلى مستشفى كمال عدوان في المدينة
وفي جنين افاد مراسلنا ان الفتاة اكابر عبد الرحمن عزات 14 عاما استشهدت فيما اصيب عدد اخر برصاص القوات الخاصة الاسرائيلية التي اقتحمت البلدة وسط اطلاق نار كثيف وحاصرت منزلا بحجة ان مطلوبين لديها يتحصنون بداخله.
وذكر شهود عيان ان القوات الخاصة اطلقت النار على الفتاة اثناء خروجها من منزلها القريب من المنزل المحاصر واخرت سيارات الاسعاف من دخول المنطقة لاسعاف الفتاة التي نقلت فيما بعد الى مستشفى جنين الحكومي الى انها فارقت الحياة هناك حيث قالت المصادر الطبية انها اصيبت بعيار ناري في الراس بينما اصيب عمها كمال عزات طاهر زايد 27 عاما فيما اصيب فادي محمود فريحات 13 عاما اصابة في الظهر واحمد محمود فريحات 25 عاما اصابة في الفك.
واضاف المراسل ان القوات لا زالت تحاصر المنزل حيث وصلت تعزيزات عسكرية الى البلدة وباشرت باطلاق القذائف باتجاه المنزل حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات والمحاصرين .
وافادت مصادر محلية ان قوات كبيرة انتشرت في انحاء بلدة اليامون حيث تدور اشتباكات مسلحة كما ان قوات الاحتلال تطلب عبر مكبرات الصوت من اهل المنزل ومن المحاصرين بتسليم انفسهم والا قاموا بتدميره فوق رؤوسهم.
وذكرت المصادر ان قوات الاحتلال تطلق النار بشكل مكثف حيث يسمع بين الحين والاخر اصوات انفجارات على المنزل وسط تحليق لمروحيات عسكرية في سماء المنطقة.
من جهتها اتهمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اسرائيل بالمسوؤلية عن اغتيال شهيديها متوعدة اسرائيل برد قاس وسريع ردا على عملية الاغتيال, فيما نفت اسرائيل مسؤوليتها عن العملية.
وقالت السرايا في بيانها :" أن العدو الصهيوني بإقدامه على اغتيال مجاهدينا فإنه يفتح على نفسه أبواب الجحيم ، فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي ودماء مجاهدينا تستباح في كل مكان ، ولن يرى العدو منا إلا لغة الدم والنار ، وسيخرج له استشهاديونا من كل مكان ليحيلوا ليله إلى نهار، وسيندم على جريمته حيث لا ينفع الندم ولتذهب التهدئة إلى الجحيم بلا رجعة ، فنحن لا ننام على دم مجاهدينا والرد سيكون سريعا كما كان في الخضيرة ونتانيا ".