رام الله- معا- اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي من خلال وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية، وبالتعاون مع مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي ومُنظمة اليونسكو، اليوم، برنامج "الوصول إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والرفاه النفسي للشباب الفلسطيني المتأثر بالأزمات في الجامعات"، والذي جَرى تنفيذه في جامعات بيرزيت والنجاح الوطنية والخليل.
وأكد وكيل التعليم العالي د. بصري صالح في كلمته نيابة عن الوزير أ. د. أمجد برهم اهتمام الوزارة وسعيها لاستدامة هذه الجهود ومأسستها، مما يتيح لجموع الطلبة فرصة المُشاركة في مثل هذه التدريبات، لافتاً إلى أهمية استفادة كل أبناء العملية التعليمية من هذه الحوارات والتدريبات.
وشدَّد على ضرورة الحديث عن مُعاناة طلبة غزة في ظل عدوان الاحتلال، ومدى حاجة هؤلاء الطلبة لمثل هذه التدريبات، مُباركاً جهود كل من أسهم في الترتيب والتنظيم، مثمناً الشراكة مع اليونسكو ومؤسسة "أفكار".
من ناحيتها، شكرت مديرة مكتب اليونسكو في رام الله أ. ليلي نايستاني- هايلو الشركاء في هذه النشاطات، مُشيرة إلى أنَّ المشروع جاء في ظل صُعوبات وتحدّيات يومية وأوضاع غير اعتيادية، مُشيرةً إلى أنَّ اليونسكو تُركّز على التعليم لكن ليس على المجالات الأكاديمية فقط، وإنما أيضاً تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية.
وتابعت: جاء هذا التدريب للإسهام في بناء المُجتمع، فالشباب قادرون على إحداث التغيير وقيادة الجهود المبذولة في هذا المجال.
وقال المدير العام لمؤسسة أفكار أ. عودة زهران إنَّ هذا المشروع جاء في وقتٍ بالغ التعقيد تزيد فيه الضغوطات على الفلسطينيين، لافتاً إلى تدريب 45 من طلبة علم النفس في ثلاث جامعات؛ بهدف تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي، "وهذا الدعم ليس مُجرَّد مُواجهة للتحدّيات، وإنما لتغيير الواقع المُعاش لطلبة الجامعات".
وأضاف: نتطلع إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل كل مؤسسات وطلبة التعليم العالي في فلسطين، وهذا يضعنا أمام مسؤولية مُشتركة، مؤكداً أنَّ الجهود تتواصل لتوسيع نطاق المشروع من أجل تحقيق غدٍ أفضل للطلبة.