بيت لحم- معا-وجه وزير السياحة والآثار، هاني الحايك، اليوم الاثنين، رسالة الميلاد من مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح وعاصمة الميلاد العالمية، حيث أكد أن هذه المناسبة تُجسد أسمى معاني الإنسانية التي تجمع بين البشر، مهما اختلفت ثقافاتهم ودياناتهم.
وفي تصريحاته، شدد الوزير على أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من العدوان الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف المدنيين في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن هذا العدوان يسعى لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الوجود التاريخي للشعب الفلسطيني على أرضه. ومع ذلك، أضاف الوزير أن الشعب الفلسطيني ثابت في دفاعه عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وتطرق الحايك إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع السياحة الفلسطيني، في ظل العدوان والإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في الحواجز العسكرية، والحصار، وفصل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض. وأوضح أن قطاع السياحة تكبد خسائر ضخمة تقدر بأكثر من مليار دولار منذ بداية العدوان، مشيراً إلى أن مدينة بيت لحم وحدها خسرت حوالي 600 مليون دولار، في وقت ارتفعت فيه نسبة البطالة والفقر في المدينة.
ورغم هذه الظروف الصعبة، أكد الوزير أن وزارة السياحة والآثار تواصل جهودها للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو غزة، من خلال التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على ضمان الحفاظ على مكانة فلسطين السياحية عالمياً استعداداً لعودة السياحة في المستقبل.
وفي سياق آخر، أشار الحايك إلى إعلان قداسة البابا فرنسيس عن إدراج كنيسة المهد في بيت لحم ضمن مواقع الحج لعام اليوبيل 2025، وهو ما يُعتبر فرصة كبيرة لدعم السياحة في فلسطين.
وأوضح الوزير أن الوزارة تستعد لتطوير برامج وخدمات سياحية جديدة تتناسب مع هذه المناسبة.
وفي ختام رسالته، دعا وزير السياحة والآثار أن يكون عيد الميلاد هذا العام بداية لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وأن تتحقق آمال الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.