أريحا- معا- أكدت الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة أريحا والأغوار، اليوم الاثنين، دعمها ووقوفها خلف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ورفضها لكل المحاولات المشبوهة لحرف البوصلة عن مقاومة المحتل وحرب الإبادة التي تشنها آلة الحرب الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك خلال الوقفة الوطنية التي دعت لها حركة فتح إقليم أريحا والأغوار، تنديدًا بحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة والضفة، ولتعزيز دور الأمن الفلسطيني في إرساء النظام والقانون.
وقال محافظ محافظة أريحا والأغوار د. حسين حمايل: "إن المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني لا بد من مواجهتها متحدين موحدين، ويتطلب منا جميعًا رص الصفوف لإفشال المخططات الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية وحماية المشروع الوطني"، مؤكدًا على مواقف الرئيس الثابتة في المحافل الدولية.
وأضاف د. حمايل: "إن هناك جهات وأطرافًا عديدة وأجندات خارجية تحاول حرف البوصلة عن مقاومة الاحتلال في مدينة جنين من قبل خارجين عن القانون"، داعيًا إلى توحيد الجهود نحو إفشال كل المؤامرات، والوقوف صفًا واحدًا في معركة الثوابت الفلسطينية والمشروع الوطني تحت قيادة الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأكد د. حمايل أن المؤسسة الأمنية تعمل في مخيم جنين ضد هذه الفئة الضالة التي ارتهنت أجنداتها والمال المشبوه على حساب قضيتنا الفلسطينية، مضيفًا: "إن الرئيس والقيادة والأمن كانوا وما زالوا صادقين مع شعبنا الفلسطيني، وحمينا الضفة الغربية حتى لا يقع فيها ما وقع. لكن جاء البعض ليختار المناطق ذات الكثافة السكانية، ليستغل المخيمات الفلسطينية ويجعل منها ساحة قتال وبؤرة للدمار."
وأشار إلى أن "هذه البنادق المشبوهة سيتم القضاء عليها بروح الشرفاء في المؤسسة الأمنية، التي حاولت الحوار مع هؤلاء، لكن القرار قد اتُخذ وحُسم، ولا رجعة عن كسر حالة الفلتان الأمني. وسيتم الضرب بيد من حديد لكل من يعبث بصمود شعبنا، الذي هو همّنا الأول، لكسر خطة تهجيره."
وعبّر د. حمايل عن تقديره للأجهزة الأمنية في الضفة الغربية التي تقوم بدورها في القيام بواجباتها لضبط الأمن وعدم السماح بأية محاولات للمساس بالوحدة الوطنية وبصلابة الجبهة الداخلية، وعدم السماح بصرف الانتباه وحرف البوصلة عما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من حرب إبادة ومحاولات للتهجير القسري.
ومن جانبه، أكد عضو حركة فتح إقليم أريحا والأغوار محمود الولجي أن محافظة أريحا والأغوار ومؤسساتها ومكوناتها كافة تقف خلف الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت في وجه كل المؤامرات التي تحاك وتنفذ ضد مشروعنا الوطني، مشددًا على أن المؤسسة الأمنية وحركة فتح هي الدرع الحصين لأبناء شعبنا وصمام الأمان لمشروعنا الوطني.
وأشار مدير أوقاف أريحا الشيخ محمد عويدات إلى أنه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وما يتعرض له من إبادة جماعية ممنهجة، فإننا ندعو كافة أبناء شعبنا لتجسيد الوحدة ورص الصفوف ونبذ الفرقة، مضيفًا أن "رسالة المؤسسة الدينية هي أن الخلل بالأمن والنظام وتهديد السلم الأهلي هو أمر خطير وشر مستطير، ويجب العمل على التصدي له بكل الوسائل الممكنة."