قاضي القضاة يكشف عن سلسلة من الاعتداءات الجديدة على الاقصى

القدس- معا- عقدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مؤتمراً صحافياً بمقر وكالة رامتان للإنباء في رام الله بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج لبيان الإخطار التي تحيط بالمدينة المقدسة في ظل استمرار تصاعد الهجمة الاستيطانية على مدينة القدس ومقدساتها.

وقد تحدث في المؤتمر الذي حضره حشد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام هيئة رؤساء الهيئة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين الرئيس المسلم للهيئة والأب مناويل مسلم عضو هيئة رئاسة الهيئة والأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر.

وقدم قاضي القضاة مداخلة هامة حول تصاعد الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس والخطر الداهم الذي يحيط بمقدساتها الاسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك كاشفا بالصور عن قيام سلطات الاحتلال بالمصادقة على إقامة ملهى يهودي ليلي بجانب المسجد الأقصى المبارك وقيام المسؤولين عن الملهى بوضع صور لقبة الصخرة المشرفة بجانب راقصات على بطاقات الدعوة التي قاموا بتوزيعها، إضافة إلى أحاطته بـ 100 كنيس يهودي والمصادقة على إنشاء قرية سياحية يهودية أسفله، مؤكدا إن المسجد الأقصى يتعرض إلى أكبر عملية استئصال وتهويد، بسبب تزايد حجم وعدد الأنفاق أسفله وتواصل أعمال الحفريات تحت أساساته بهدف هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، ما يدل على تزايد المخاطر المحدقة به يومًا بعد يوم.

وحول قرار ما يسمى بوزير المواصلات في حكومة الاحتلال الاسرائيلي المدعو "يسرائيل كتسار" بتغيير الأسماء العربية للقدس والبلدات العربية أوضح الدكتور التميمي أن مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية ولاحق لليهود فيها وهي مدينة محتلة كسائر المناطق التي احتلت عام1967م وجميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال باطلة، وأننا سنسعى سنحارب هذا الإجراء وسنعمل على تثبيت الهوية العربية الاسلامية في القدس، ولن نوافق على نقل أسماء القدس والمسجد الأقصى المبارك أو أي مدينة فلسطينية لأي مكان في العالم، مبينا أن الاعتداء الاسرائيلية.

وعلى صعيد آخر حذر الشيخ التميمي من ارتكاب المستوطنين مجزرة جديدة بمدينة الخليل على غرار المجزرة التي ارتكبها "الإرهابي" باروخ غولدشتاين في شهر رمضان المبارك داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بعد تهديد قطعان المستوطنين بإحراق مدينة الخليل بالكامل في حال تم فتح طريق حارة جابر في المدينة، داعيا المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.

وشدد الشيخ التميمي على أن المدينة المقدسة تحتضر بسبب حملات الاستيطان المسعورة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي منوها إلى ان هذه الهجمة الشرسة ضد القدس ومقدساتها تهدف إلى سلخ مدينة القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني وتكريس الاحتلال فيها، في محاولة منهم لانتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والإسلامي، موضحا أن حكومة الاحتلال تسعى لتحويل القدس لمدينة يهودية، من خلال تزوير تاريخها وتهجير سكانها الأصليين والاعتداء على مقدساتها، منوها أن الأخطار التي تحيط بمدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وبالأخص المسجد الأقصى المبارك هي أخطار حقيقية ويجب أن تقف الأمة عند مسؤولياتها لإفشال المؤامرات التي تستهدف تهويدها.

وهنأ قاضي القضاة العالمين العربي والإسلامي بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج، موجها بهذه المناسبة دعوة إلى المتحاورين في القاهرة من اجل الاتفاق وإنهاء الانقسام وان يعملوا على طي صفحة الماضي ونبذ الخلافات وتوحيد الكلمة مشددا على ضرورة الخروج باتفاق شامل ووحدة وطنية من اجل القدس ومقدساتها.

بدوره هنأ الأب مناويل مسلم المسلمين بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج مبينا أن مدينة القدس تحتضر بفعل الإجراءات الإسرائيلية القدس مدينة عربية وستبقى عربية وهي قبلة المسيحيين والمسلمين، مضيفا أن ما يرسم لهذه المدينة من مخططات احتلالية لا يتصوره عقل. وكل شيء في القدس مهدد بكارثة حقيقية أذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وحكيمة ومدروسة وإستراتجية للحفاظ على هذه المدينة التي نريدها عاصمة روحية ووطنية للشعب الفلسطيني والتي يسعى الاحتلال بكافة وسائله وقدراته لطمس هذه الأبعاد وإلغائها.