رام الله- معا- تُعدّ الفرقة 101 التابعة لقوات الأمن الفلسطينية واحدةً من أهم الوحدات الأمنية في فلسطين، حيث تتميز بقدراتها الفائقة وكفاءتها العالية في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.
هذه الفرقة، التي تأسست عام 2013 في إطار جهود السلطة الفلسطينية لتعزيز الاستقرار وحفظ الأمن، تلعب دورا محوريا في حماية المواطنين وضمان سيادة القانون.
تأسست الفرقة 101 في إطار إصلاحات أمنية شاملة تهدف إلى بناء قوة أمنية مهنية قادرة على مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وفي عام 2016 حصلت الفرقة على المركز الأول عالميا في بروفة القتال داخل المباني المغلقة وتحرير الرهائن في مسابقة المحارب السنوية الثامنة التي تجمع بين فرق النخبة لمكافحة الإرهاب من جميع أنحاء العالم.
ترتكز رؤية الفرقة على حماية المواطن الفلسطيني من أي تهديدات داخلية أو خارجية، مع الالتزام الكامل بالقوانين المحلية والدولية واحترام حقوق الإنسان.
تُسند إلى الفرقة 101 مهام متنوعة تشمل مكافحة الجريمة، حفظ النظام العام، مكافحة الإرهاب وتنفيذ القانون وتحظى الفرقة 101 بتدريبات مكثفة ومتقدمة تُشرف عليها جهات متخصصة داخلية وخارجية.
وبرز اسم الفرقة 101، مؤخرا من بدء السلطة الفلسطينية حملة لفرض النظام والقانون في جنين، إذ تشكل الفرقة العامود الفقري للحملة بجاهزية عناصرها وقدرتهم على التعامل مع أحداث من هذا القبيل.
تشمل التدريبات مهارات القتال في المناطق الحضرية، التفاوض في الأزمات، وتقنيات جمع المعلومات، إضافةً إلى ذلك، تُزوَّد الفرقة بأحدث المعدات والتقنيات التي تمكّنها من أداء مهامها بكفاءة.
على مر السنوات، حققت الفرقة 101 العديد من الإنجازات التي عززت من مكانتها كواحدة من أبرز الوحدات الأمنية في المنطقة كان من أبرزها ضبط خلايا إجرامية خطيرة وتفكيك شبكات تهريب والتعامل الفوري مع أحداث شغب كبرى واستعادة النظام بفعالية والمشاركة في عمليات أمنية مشتركة مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأخرى لضمان الأمن العام.
رغم النجاحات التي حققتها، تواجه الفرقة 101 تحديات كبيرة، فالأوضاع السياسية المعقدة بسبب الاحتلال والانقسامات الداخلية والصراعات الإقليمية وعدم سيطرت السلطة على الأراضي الفلسطينية بالكامل مما يحد من سهولة حركتها بالإضافة الى نقص في الموارد البشرية والمادية مقارنة بحجم التحديات.
تُمثّل الفرقة 101 نموذجا للإصرار والاحترافية في خدمة الوطن والمواطن، ورغم التحديات الكبيرة، تواصل هذه الوحدة أداء واجبها الوطني إنها رمز للأمل في بناء مجتمع فلسطيني آمن ومستقر، يستند إلى سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.